رمال وادي سوف تحدث طفرة في عالم كرة القدم والملاعب الرياضية
وصلت الاكتشافات الأخيرة من طرف خبراء جزائريين في مجال المناخ والتضاريس الطبيعية و بعض الدارسين لعلم البيدولوجيا أي علم التربة ان تربة ورمال وادي سوف الصفراء تصلح لزراعة العشب الطبيعي الخاص بالملاعب كونها رمال نفوذة ذات قابلية لتحمل درجات الحرارة المرتفعة وكذا الرطوبة العالية ولها خصائص تكوينية تساعدها على طرد الحشرات الضارة التي لا تساعد على نمو العشب الطبيعي الخاص بالملاعب، سوى ملاعب كرة القدم او ملاعب أخرى ذات الاستعمال المختلف .
وقد تم استعمال رمال وادي سوف او التربة الصفراء في إعادة الاعتبار لأرضية الملعب التاريخي لفريق شباب قسنطينة الواقع ملعب الشهيد حملاوي الواقع على بعد 400 كلم من العاصمة الجزائر ادا تم إعادة الاعتبار لأرضيته باستعمال العشب الطبيعي المزروع في رمال وادي سوف، التي تمت تغطية أرضية الملعب بها كمرحلة أولى، ثم بداية انجاز مشاتل صغيرة داخلها للعشيب الطبيعي كمرحلة ثانية، وما يعرف على رمال وادي سوف انها شديدة الامتصاص للمياه و لرطوبة ومقاومة لتكاثر الحشرات الزاحفة والديدان التي تتغدى على العشب، و أيضا هي توفر الحرارة اللازمة للعشب ومضادة للصقيع في فصل الشتاء وباردة في فصل الصيف، ما يجعلها تلائم كثيرا ملاعب كرة القدم والعشب الطبيعي،كما أنها لا تساهم في زيادة رطوبة السطح ما يجعل تخمر و تلف بذور العشب و شتلاته بسبب الفطريات غير وارد .
ويُعدُّ ملعب “الشهيد حملاوي” من بين أقدم الملاعب في الجزائر؛ إذ جرى تدشينه رسميًّا سنة 1976 من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين، وأطلق عليه اسم ملعب “17 جوان”، قبل أن يتقرر تغيير اسمه إلى ملعب “الشهيد محمد حملاوي”.
فبعد نجاح تجربة تكسية ملعب الشهيد حملاوي محمد بقسنطينة عن طريق استعمال رمال وادي سوف استضاف الملعب العديد من التظاهرات الرياضية على راسها بطولة الشان للمحليين السنة الماضية والبطولة افريقيا للناشئين المقامة حاليا بالجزائر، ليكون ملعب الشهيد حملاوي شاهدا على تجربة رائدة في مجال انتاج العشب الطبيعي، وزراعته في ملاعب كرة القدم باستعمال الرمال الصفراء رمال وادي سوف .
و يرى بعض المختصين في انجاز ملاعب كرة القدم ان رمال وادي سوف ستكون طرفة في عالم انجاز الملاعب الرياضية ويجب تعميم استعمالها عبر كل ملاعب الجزائر سوى الجديدة او القديمة و لما لا تصدير التجربة نحو العالم .
حذيفه.ح