انسحاب روراوة من الترشح لرئاسة الفاف …

سيتعرف الجمهور الرياضي، يوم السابع من جويلية القادم، على هوية الرئيس الجديد للفاف، وسيكون أمام أعضاء الجمعية العامة الاختيار بين جهيد زفزاف المناجير العام للمنتخب الوطني، وعبد الحكيم سرار المدير الرياضي لوفاق سطيف، بعد انسحاب الرئيس السابق للفاف محمد روراوة الذي فضل عدم الترشح. وقال أحد المقربين من محمد روراوة إن الرئيس السابق للفاف كان قد حضر بكل جدية لخلافة شرف الدين عمارة: “منذ إعلان شرف الدين عمارة الاستقالة من منصبه، اتصل عدد كبير من أعضاء الجمعية العامة بروراوة مطالبين إياه بالترشح، وبدأ في تحضير قائمته، التي ضمت عددا من الشخصيات الكروية”، مضيفا: “إنه وقبل 48 ساعة من نهاية مهلة الترشيحات، قرر فجأة عدم الترشح مفضلا ترك المجال للثنائي سرار وزفزاف، ليبقى خارج السباق”. و أشار أن روراوة اتصل بأحد “الفاعلين”، حيث عرض عليه الوضعية المزرية التي تعيشها كرة القدم الجزائرية، اليوم الخزينة فارغة وكل الأموال صرفت في “مشاريع وهمية”، لا تخدم الكرة الجزائرية… اليوم الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي كان أغنى اتحادية في إفريقيا أصبح أفقرها وهو مثقل بالديون”، مشيرا أن عقود الممولين في تراجع كبير، حيث إن الممول الرئيسي الذي كان يدفع سنويا للفاف ما يعادل 250 مليار سنتيم، في إطار عقد مبرم، قلص هذا المبلغ بخمس مرات وهو ما يجعل الفاف، وحتى الممولين الآخرين لم يجددوا عقودهم بسبب تراجع مستوى المنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين، وخروج من الدور الأول في كأس إفريقيا الأخيرة والإقصاء من كأس العالم المقررة بقطر. زد على ذلك، أن الكرة القدم المحلية تتخبط في مشاكل عديدة لا تعد ولا تحصى خاصة ديون كبيرة للأندية تجاه صندوق التقاعد، والضرائب، ولجنة المنازعات… وحتى مصادر تمويل الفرق لا تعتمد سوى على مساعدات الدولة… لذلك، فإنه من الصعب التعامل مع أندية لا تستطيع دفع الأجرة الشهرية للاعبين والمدربين… ومشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى… والملف الصعب الذي قد تكون عواقبه وخيمة في السنوات القادمة هو المنتخب الوطني الذي يحتاج إلى ثورة من حيث التعداد الذي يتوجب تدعيم التشكيلة بلاعبين ينشطون في مختلف البطولات الأجنبية لا يحتاجون سوى إلى التفاتة لينضموا إلى الخضر. وأشار أن كل هذه الانشغالات لم تجد أذان صاغية لذلك فضل روراوة الانسحاب مقررا عدم مساندة أي مترشح، لكنه ترك الباب مفتوحا لمساعدة أي مرشح إذا طلب منه ذلك. وفي نفس السياق، كانت بعض وسائل التواصل الاجتماعي قد أكدت أن المدرب الوطني جمال بلماضي يكون قد أبلغ المسؤولين أنه لا يريد العمل مع محمد روراوة غير أن الرد جاء سريعا من المدرب الوطني الذي فند الإشاعات قائلا: “مرحبا بكل من يقدم الإضافة للكرة الجزائرية. أعلم أن هناك من سيقدمون ملفهم للترشح، أنا لا أستطيع الحديث عمن سيكون الرئيس المستقبلي للفاف، وهي رسالة واضحة أن بلماضي لا يريد إقحام نفسه علنا في اختيار الرئيس القادم”. وعلى صعيد آخر، قال عبد الحكيم سرار إن ترشحه لرئاسة الفاف جاء لإصلاح الأخطاء التي وقع فيها سابقوه وقال في تصريحات صحفية: “قدمت ملف ترشحي لتطوير الكرة الجزائرية وإصلاح الأخطاء التي وقع فيها سابقون، وإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها الكرة الجزائرية”، مضيفا أنه سيواصل دعم الفريق الوطني وتوفير له كل الإمكانيات اللازمة بحكم أنه لاعب سابق ولن أتدخل في صلاحيات الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي… علينا أن نبحث على كيفية إيصال المنتخب الوطني الجزائري إلى أهدافه وتحقيق طموحاته علينا أن نكون نزهاء.. سأقدم الخبرة التي اكتسبتها من خلال تسير للعديد من الأندية”. من جهته، أكد المترشح جهيد زفزاف في تصريح مقتضب بعد إيداعه لملف ترشحه لرئاسة الفاف: “أنا رسميا مرشح لرئاسة الفاف، وقد أودعت ملفي بطريقة قانونية، أملك برنامجا لتطوير الكرة الجزائرية وأملك فريقا شابا… لم أستقل من منصبي وملفي قانوني…”

                                                                                 ق.ر

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: