سارت الأمور كما خطّطنا لها سلفا
أبدى الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي سهرة الخميس، ارتياحه للبداية الجيّدة والمُوفّقة لـ “الخضر” في تصفيات كأس العالم 2022.
وقال بلماضي إن لاعبيه طبّقوا تعليماته حرفيا أمام منتخب جيبوتي، وعرفوا كيف يُنهون المباراة بِالفوز العريض والأداء المُقنع.
وأضاف الناخب الوطني في مؤتمر صحفي نشّطه بعد نهاية مواجهة جيبوتي، أن الانتصار الساحق (8-0) له طعم خاص، بِسبب رداءة أرضية ميدان “مصطفى شاكر” بِالبليدة، والجو الحارّ والرّطب السّائد أثناء المباراة. فضلا عن بداية الموسم الكروي، وافتقاد عديد اللاعبين للياقة البدنية والمستوى الفني.
وتأسّف بلماضي لِنيل المدافع جمال بلعمري بطاقة صفراء، وقال إن لاعبيه مطالبون بِالحذر وعدم التهوّر في باقي اللقاءات. أمام تحكيم فضّل المسؤول الفني الأوّل عن “الخضر” عدم التعليق عليه، تفاديا لِمكروه هو في غنى عنه.
وعاد بلماضي إلى “قضية” تدهور البساط الطبيعي لِملعب البليدة، وقال إنه لم يكن يرغب في إثارة الجدل، أو يقتحم مجال صيانة المنشآت الرياضية الذي لا يمتّ إليه بِصلة. لكن استطرد، وقال إنه تحدّث مع إدارة ميدان “مصطفى شاكر” في جوان الماضي، وأخبرها بِأن الملعب سيكون مسرح تصفيات المونديال. لكن مسؤوليها لم يلتزموا بِوعدوهم في الاعتناء بِعشب ومرافق المنشأة الكروية.
وعن المواجهة المقبلة أمام بوركينا فاسو، توقّع بلماضي أن يُواجه أشباله منافسا صعبا وأقوى بِكثير من جيبوتي. لكن شدّد على أن الجزائر ستُسافر إلى المغرب لِحصد فوز ثانٍ لا غير.
ورفض الناخب الوطني الخوض أكثر بِخصوص مواجهة “الخيول” البوركينابية، وقال إنه يُفضّل عدم الكشف عن أسلحته. وذلك لمّا سُئل عن سرّ ترك بعض اللاعبين احتياطيين أمام جيبوتي (فغولي)، أو إخراجهم في بداية الشوط الثاني (بونجاح، بن ناصر..).
وفي الطرف المقابل، وجّه الناخب الوطني الجيبوتي جوليان مات شكره لِزميله بلماضي، وقال إن الفريق الجزائري احترمنا كثيرا.
وفسّر التقني الفرنسي تصريحاته، بِإشراك بلماضي لِخيرة لاعبيه، وعدم الاستخفاف بِجيبوتي. مُشيدا بِالرّوح الرياضية العالية التي طبعت هذا اللّقاء.
وعن الخسارة الساحقة لِتلاميذه، قال جوليان مات إن منتخب جيبوتي كان سيّئا، أمام منافس شرس يكتسي ثوب بطل إفريقيا. وأضاف أن لاعبيه ينشطون محليا، ويفتقدون للتجربة الدولية، ومواجهتهم لِفريق زاخر بِكرويين عالميين مثل محرز وبن ناصر، سيُفيدهم كثيرا في تحسين قدراتهم الفنية، وأيضا تبديد هاجس “الخوف” أمام المنتخبات والنوادي العملاقَين.