“ضربات الشمس” تُؤدي الى مضاعفات خطيرة على المُسنين والأطفال
دعا الدكتور “لمين مريقة” مدير مساعد للمصالح الصحية ومنسق سجل السرطان وكذا منسق الوقاية بالوادي، كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وكذا الأطفال الصغار الى ضرورة التزام البيوت نظرا للارتفاع المحسوس في درجات الحرارة التي فاقت 50 درجة، ما ينتج عنها مضاعفات خطيرة جراء التعرض لأشعة الشمس الحارقة.
وأوضح “مريقة”، أن البقاء لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، عادةً ما يصيب الأشخاص الذين يضطرون للتحرك نهاراً أثناء العمل، ويمكن أن يصابوا بالصداع والإغماء، ويؤدي هذا أيضاً إلى الشعور بالتعب والإرهاق، مما يؤثر على الطاقة والحالة النفسية، حيث أن ضربة الشمس يُصاحبها جفاف أو التهابات وحروق جلدية، أو الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الرعاف الأنفي أو الرشح “الحساسية”، مشيرا أن أصحاب الأمراض المزمنة كـ”مرضى السكري، ارتفاع ضغط الدم، القصور الكلوي” هم أكثر الشرائح تأثراً بضربات الشمس التي قد تُؤدي الى الجلطات الدماغية والقلبية والأمراض العصبية وأحيانا الوفاة بسبب عدم شرب الماء بكميات كافية، ناهيك عن الأطفال، حيث تُعتبر ضربة الشمس من أكثر المشكلات حدوثاً وأخطرها في فصل الصيف بالنسبة لهم، وقد تُسبب الوفاة إن لم يتم تداركها وإسعاف المصاب بسرعة، وخطورتها تتمثل في كونها تنجم عن نقص السوائل وفشل المركز المنظم للحرارة بالمخ، مما يؤدي لرفع حرارة الجسم مع عدم وجود عرق.
وأضاف ذات المتحدث قائلا، أن هُناك أمراض يُسببها ارتفاع درجة الحرارة بسبب التأثير المباشر لأشعة الشمس على الجلد، وأهمها حروق الجلد الشمسية نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس، وهذه الحروق درجات مختلفة، وتبدأ باحمرار في مناطق الجلد المكشوفة، وقد تشكل فقاعات مائية تحت الجلد، وإن زادت فإنها تسبب هبوطاً في الدورة الدموية، نتيجة لضربة الشمس التي تسبب فقدان لكمية كبيرة من الأملاح ونقص السوائل والهبوط الحاد.
وفي هذا الصدد، نوه الدكتور “مريقة” الى ضرورة الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل الباردة لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم عن طريق التعرق، وكذا عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية خاصة في وقت الذروة مع وجوب ارتداء قبعة لتقليل آثارها الضارة، إضافة الى عدم ترك الأطفال أو كبار السن في السيارة لفترة طويلة في فترة النهار، لأن هذا يمكن أن يؤدي لإصابتهم بضربة الشمس.
نفيسة س