ميلة: يوم دراسي حول آفاق الاستثمار الفلاحي بالمركز الجامعي

إحتضن المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة بحر الاسبوع الجاري يوم دراسي موسوم بآفاق الاستثمار الفلاحي بولاية ميلة .
هذا اليوم الدراسي الذي أشرفت على تنظيمه دار المقاولاتية ومكتب الربط الجامعة-المؤسسة وبالشراكة مع مخبر دراسات إستراتيجيات التنويع الإقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة بهدف تشجيع الفكر المقاولاتي لدى الطلبة، وتمكينهم من التعرف على عالم الأعمال من خلال نماذج لمؤسسات شبانية حققت نجاحات في مجالات زراعية.
وخلال إشرافه على إفتتاح فعاليات اليوم الدراسي قال مدير المركز الجامعي الدكتور عميروش بوالشلاغم ، أن مسؤولي دار المقاولاتية قاموا بالتركيز في أعمالهم على قطاع الفلاحة نظرا للمعطيات التي توحي أن ولاية ميلة فلاحية بإمتياز وتتوفر على مؤهلات أكثر من غيرها في هذا المجال تحتاج إلى مزيد من الدعم والتثمين لتحقيق الامن الغذائي المحلي ولعب دور أكثر فاعلية على المستوى الوطني.
وأضاف المسؤول الاول على المؤسسة الجامعية بميلة أن ما تستطيع الجامعة تقديمه لهذا القطاع يتمثل في جانب البحث العلمي الذي يمكن أن يساهم بشكل كبير في ترقية القطاع من حيث المساهمة في إقتراح الحلول العلمية لمختلف الاشكالات التي تعترض النهوض بالقطاع وتطويره برؤى علمية.
وكانت دار المقاولاتية قد نظمت يوما دراسيا حول آفاق الاسثمار الفلاحي بالولاية حضره مسؤولو القطاع على المستوى المحلي، للتعريف بالقطاع والمؤهلات التي تتوفر عليها ميلة وفرص الاستثمار لدعم أفكار الطلبة حاملي المشاريع من أجل خلق مشاريعهم الخاصة في هذا القطاع والخروج عن دائرة المألوف. ومن جهته قدم مدير دار المقاولاتية الدكتور بنون خير الدين عرضا حول إشكالية اللقاء التي إندرجت كما قال في إطار تشجيع الفكر المقاولاتي في الوسط الجامعي وتفيد الطلبة في تكوين رؤية حول الاسثمار في هذا القطاع الذي يبقى خارج الاهتمام رغم أهميته الاستراتيجية ومجالات الاسثمار المتنوعة التي يتيحها للراغبين في ذلك.
وأضاف الدكتور بنون أن ولاية ميلة تزخر بمقومات طبيعية و فلاحية وتضاريس متنوعة وتحتوي على أكبر سد على المستوى الوطني ما يجعلها قطبا إستثماريا بإمتياز في مجال الفلاحة والزراعة المسقية على المستوى الوطني، لكن واقع الحال يثبت عكس ذلك لأسباب مختلفة وكذا عزوف خريجي الجامعة عن الاسثمار في هذا القطاع الاستراتيجي .
وفي السياق ذاته أوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة أن الولاية تمتاز بطابعها الفلاحي بإمتياز، حيث أن نسبة 91 بالمائة من مساحتها ذات طابع فلاحي وقلما توجد ولاية على المستوى الوطني لها هذه الخاصية، إلى جانب ذلك فإن أكثر من 75 بالمائة من المساحة صالحة للزراعة، وساهمت الولاية خلال سنة 2019 بنحو 72 مليار دينار من الإنتاج الفلاحي وحققت نموا يقدر بنحو 4،2 بالمئة وهي نسبة جد مهمة بالنسبة للولاية على المستوى الوطني .
و أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية أن الدولة سعت من خلال برامجها المختلفة إلى دعم الاسثمار الفلاحي والبحث الزراعي الذي يعد رافدا من روافد التنمية وتحقيق الامن الغذائي والوصول إلى تصدير المنتجات الفلاحية، إلا أن واقع الاستثمار الفلاحي بالولاية لايزال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام من قبل مختلف الشرائح في المجتمع سواء أصحاب رؤوس الاموال أو حاملي المشاريع من الطلبة وخريجي المعاهد الوطنية.
وخلال هذا اللقاء العلمي تدخل ممثل الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين المهندس سعدون بشير الذي قدم لمحة عن نشاط الاتحاد وأهدافه والتي أوجزها في كثير من النقاط أهمها فتح أكثر من أربعين مكتبا ولائيا على المستوى الوطني والمساهمة في تأسيس جمعيات وإتحادات عربية وإفريقية، والعمل على رفع كفاءة المهندسين الزراعيين، وإقامة روابط مع كافة الفاعلين في المجال الفلاحي وتوفير منتدى للتشاور والاقتراح، والمساهمة في إدخال التكنولوجيا في النشاط الفلاحي والشروع في إنشاء بنك وطني وبنوك محلية للبذور، وغيرها من النشاطات المتنوعة والاهداف التي تصب في بعث النشاط الفلاحي على أسس قوية تمكن من زيادة الانتاج الوطني في مختلف الشعب .
هذا وتضمن برنامج اليوم الدراسي الذي حضره الطلبة والمهتمين تقديم عدة مداخلات من مسؤولي القطاع والري والبنوك وغرفة الصناعة والتجارة والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، مع عرض تجارب ناجحة لبعض المؤسسات المحلية.
بوجمعة مهناوي

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: