“ضرورة الحفاظ على الهوية الجزائرية وزرع القيم الوطنية لدى الطلبة “
ثمن مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية “عيسى بلخضر”، خلال ختامه للزيارة التي قادمته لولاية الوادي ووقوفه على عدد من الزوايا والمدارس القرآنية في الولاية إلى وجوب مساهمة أهل المال والإحسان في تشييد الزوايا، مضيفا بأن الدولة تسعى لتسهيل وتأطير وكذا حماية كل من يساهم بالعلم أو المال في إخراج رجال يحمون الجزائر بأخلاقهم وبعلمهم، أين صرح بأن مثل هذه الأماكن تشد على أيدي هؤلاء الرجال من أجل بناء ثقافة وتربية واعية للدين والمعتقد السليم.
وكان “بلخضر” قد عاين رفقة والي الولاية “عبد القادر راقع” إضافة إلى بعض المسؤولين بالولاية، زاوية العلوم النورانية بالرقيبة، والزاوية الهبرية وكذا الزاوية التجانية بقمار، ثم بعدها توجه إلى بلدية حساني عبد الكريم لزيارة جمعية الإرشاد والإصلاح، بالإضافة إلى زيارة مقر الزاويتين القادرية والتجانية ببلدية البياضة، والزاوية الرحمانية سيدي سالم بعاصمة الولاية، والتي تندرج كلها في إطار برنامج رئيس الجمهورية لترسيم وتفعيل عمل ودور المؤسسات والجمعيات الدينية في التنمية المحلية والنهوض بالمجتمع.
وخلال الزيارة، نوه المستشار إلى دعم رجال الأعمال المتواصل للمؤسسات الدينية، وعلى ضرورة التركيز في الحفاظ على الهوية الجزائرية وزرع القيم الوطنية في الطلبة بالمدارس القرآنية والعلوم الدينية، مؤكدا أن هذه الجمعيات جاءت لتعليم القرآن الكريم وكذا الزوايا، بالإضافة إلى القائمين عليها ودرجة الانفتاح على المجتمع وجميع الفئات، مشيدا بدور رجال الأعمال الذين ساهموا بشكل كبير في إنشاء مثل هذه الأماكن وتجهيزها للمساعدة على نشر الوعي الديني.
هذا ووقف مستشار الرئيس، عند نضالات طلبة الزوايا الذين لعبوا دورا كبيرا إبان الثورة التحريرية المجيدة سواء بالمشاركة بالسلاح أو بمحاربة الأمية عبر تعليم القرآن الكريم، حيث لطالما شكلت الزوايا خطرا محدقا بالعدو في ذلك الزمان، قائلا إن “مرجعتينا واضحة وهدفها تعليم الأصول الدينية”.
عائشة نصرات