ستشهد عاصمة الأهقار تمنراست اليوم السبت ، إفتتاح المركز الوطني للبحث و تنمية المجتمع المدني الاول من نوعه في أقصى الجنوب الكبير بصفة خاصة والجزائر عامة .
هذا المركز الذي يتم فتحه من طرف الجمعية الوطنية الشاي الأخضر التي يترأسها الدكتور محمد قمامة الأخصائي في أمراض الكلى، مكون مختص في برامج التنمية المستدامة والذي يعتبر من النشطاء الجمعويين البارزين على المستوى الوطني ،رافعا التحدي من أجل أن يساهم في بناء الجزائر الجديدة من بوابة العمل الجمعوي والإنساني الذي يقدمه رفقة العديد من الإطارات والفاعلين في المجتمع من خلال دعم قدرات جمعيات المجتمع المدني و تقديم مختلف الخدمات الصحية للفئات الهشة لاسيما للكثير من الأفارقة من دول الساحل وغيرهم ،وكذا تنظيم أيام دراسية وإعلامية والقيام بحملات توعوية وتحسيسية طيلة أيام السنة، حيث تعد الجمعية الوطنية الشاي الاخضر الاكبر على المستوى الوطني بمركزين للتكوين في الجزائر العاصمة و تمنراست.
حفل الافتتاح حسب الدكتور محمد قمامة سيشارك فيه مختلف الفاعلين في المجتمع من أطباء ، أساتذة ، باحثين، إطارات، جمعيات و مسؤولين من مختلف القطاعات والدعوة ستكون عامة لتمس مختلف أطياف المجتمع .
وأوضح رئيس جمعية الشاي الأخضر التي تعتبر جمعية طبية وإنسانية وطنية تنشط في الجزائر رؤيتها مجتمع موحد يكفل حقوق الانسان ويحافظ على كرامة جميع الافراد دون وصمة وتمييز يستفيد السكان المستهدفون من الحماية وجميع حقوقهم ويساهم بشكل فعال في ترسيخ أهداف التنمية المستدامة أن هذا المركز المزمع فتحه بولاية تمنراست يأتي بعد تنسيق و تظافر جهود جميع الفاعلين من جمعيات و مكونين مختصين.
وأكد الدكتور محمد قمامة ، أن المركز سيساهم بشكل كبير في بناء قدرات الجمعيات و الشباب عن طريق التكوين و التشبيك، المرافقة و المشورة من أجل المساهمة و المشاركة بشكل فعال في التنمية المستدامة و بناء جزائر جديدة ، و قوية، جزائر قوية بشبابها و جمعياتها.
وذكر الطبيب قمامة أن المركز يأتي بعد الجهود والمبادرات العديدة التي قدمتها جمعية الشاي الأخضر بعد تأسيسها سنة 2010، منها إفتتاح المركز الصحي في تمنراست سنة 2014، مركز الصحة النسائية عام 2016، المركز الصحي بالجزائر العاصمة سنة 2017، و مركز تكوين الشباب في 2018، إطلاق منصة إلكترونية للشباب و الجمعيات 2020، كما تم إعداد مخطط إستراتيجي للجمعية 2020-2030 من إعداد باحثين و مختصين في إطار رؤية شاملة للتمنية المستدامة في الجزائر.
وأضاف أن المركز الوطني للبحث و تنمية المجتمع المدني سيفتح المجال أمام الباحثين الجامعين و المختصين من أجل إعداد إستراتيجية و دراسات حول المجتمع المدني في الجزائر ، و يستفيد الشباب و الجمعيات من تكوينات و مرافقة في إعداد ، تسيير ، متابعة و تقيييم المشاريع التنموية.
بوجمعة مهناوي