أشاد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر, عبد القادر طالب عمر, يوم الأحد, بموقف الطبقة السياسية في الجزائر المبدئي والمؤيد والمساند للقضية الصحراوية وفقا ما يقتضيه “واجب الجيرة والأخوة” و ما تقره المواثيق الأممية.
و شكر الدبلوماسي الصحراوي, خلال لقاء جمعه اليوم برئيس حركة البناء الوطني, عبد القادر بن قرينة, بمقر حزبه, “الحركة, و الطبقة السياسية في الجزائر, على الاجماع الوطني, و الموقف المؤيد و المساند بطريقة لا غبار عليها في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”, مؤكدا على ” أن لقاءاته مع مختلف الأحزاب الجزائرية تأتي في اطار توثيق الاتصالات و اطلاعهم على أخر تطورات الوضع بالأراضي الصحراوية المحتلة”.
كما أشاد ب “المواقف المشرفة للجزائر في دعم القضية الصحراوية, و وقوفها الى جانب الصحراويين , وفق ما يقتضيه,” واجب الجيرة و الأخوة”, و “ما تقره المواثيق الأممية بخصوص حقوق اللاجئين”.
و حذر طالب عمر من,” عراقيل النظام المغربي, و استمرار حالة الانسداد, ليس فقط من خلال العمل على تغيير الأوضاع في الاقليم الذي لم يستفتى في مصيره بعد, بل أيضا في الخروج على ما تم الاتفاق عليه في اطار مخطط السلام”.
و استنكر في سياق متصل, “صمت منظمة الأمم المتحدة و بعثة المينورسو, ازاء ما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة, بخصوص التجاوزات المغربية التي لا تبشر بالخير, و تدفع للتوتر”, مشيرا في ذات السياق الى “التضليل الذي يمارسه النظام المغربي, و افتراءاته على الجزائر, التي تساند الشرعية الدولية في تصفية الاستعمار المغربي”.
من جهته, شدد رئيس حزب حركة البناء الوطني, عبد القادر بن قرينة, على هامش هذا اللقاء, “على الدعم المطلق للحركة و مؤازرتهم للصحراويين في نضالهم ضد الاحتلال المغربي, و أن موقف حزبه من موقف الجزائر قيادة و شعبا و حكومة”.
و أضاف “حركة البناء الوطني تحمل هم قضية الشعب الصحراوي الشقيق, لأنها قضية عادلة, و كل المواثيق الأممية تؤكد على شرعيتها”, مبرزا أن,” الشعب الجزائري متضامن معه و يسانده في نضاله المشروع حتى يرفرف العلم الصحراوي على الأراضي الصحراوية”.
و كان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, الطيب زيتوني, قد استقبل, سفير الجمهورية العربية الصحراوية, الأربعاء الماضي, بمقر حزبه, أين أكد السيد زيتوني خلالها, على,”مواقف الجزائر المساندة, و المتضامنة مع القضية العادلة للشعب الصحراوي”, و النابعة من قيم التحرر للشعب الجزائري والأرضية الصلبة, لسياسة الجزائر الخارجية الرافضة للاستعمار, و المؤكدة على , “حق الشعوب في تقرير مصيرها و تصفية الاستعمار, و حل النزاعات بالطرق السلمية”.