فيروس كورونا بين الحقيقة والخيال بقلم: لؤى الغول

إن ما يحدث اليوم في العالم، سابقة إنسانية لم نشهد لها مثيل في تاريخ الأوبئة، يقول الأطباء أن هذا الفيروس قد تطور على شكل طفرة، فهو مثل شبح الموت الذي يلاحق الإنسان من مكان لآخر .

ولو فرضنا جدلا أن هذه الطفرة طبيعية، لكانت هذه الطفرة قد حصلت منذ عقود، والمرعب والمذهل هو سرعة انتقال الفيروسات بسبب الاختلاط العادي بين البشر، وبسبب التطور الحضاري وسهولة الحركة والسفر حيث لم تعد الفيروسات معزولة جغرافيا بل تتجاوز حدود الدول إلى القارات .

لذا كان قرار الرئيس أبو مازن و الحكومة الفلسطينية منذ ظهور الوباء في فلسطين بإعلان حالة الطوارئ وفرض إجراءات صارمة ترك الأثر الكبير في الحد من إنتشار “وباء كورونا” في فلسطين .

وأيضا قرار تمديد الحجر الصحي ومنع العمال الفلسطينيين من العمل داخل الخط الأخضر، وإغلاق المدن والقرى والمخيمات وفصلها عن بعضها البعض قرار صائب، ولو لم تسرع القيادة بفرض حالة الطوارئ لحصل ما لا يحمد عقباه، وكان ساعتها سيتم تمديد والزام الجميع بإجراءات إحترازية أعلى.

وهنا لا بد من الإشارة الى تعامل دولة الإحتلال الإسرائيلي مع العمال الفلسطينيين بطريقة غير إنسانية وأخلاقية، ومشهد إلقاء العمال على الحواجز، أخذ بالازدياد، مما أثار حفيظة السلطة الوطنية الفلسطينية، ما دفع رئيس الحكومة الفلسطينية، د. محمد اشتية، كي يناشد العمال، بالعودة إلى الضفة.

وكان بعض الإسرائيليين المصابين بفيروس كورونا حاولوا نشر الفيروس و أن يصيبوا العمال الفلسطينيين بالعدوى عن قصد .

ويحق لنا كفلسطينيون أن نفتخر بما انجزناه ونجاحنا بتطويق الفيروس ومنع انتشاره، بالرغم من أن دول عظمى كالولايات المتحدة إستهانت بالامر ولم تتخذ التدابير الوقائيه لشعبها حتى فات الوقت وتخبطت الإدارة بين الإنتظار والتسرع وكأنها في مأمن من شر فيروس كورونا ونظرت للدول الأوروبية و الصين منافسها التجاري بعين الفرح لمصابها بكورونا وتعرضها لخسائر إقتصاديه وتجاريه شديدة الأثر على مستقبل الصين الصناعي والإقتصادي والتجاري المنافس عالمياً .

إن الاداره الامريكيه التي فشلت ليومنا هذا في تحجيم إنتشار الوباء حملت المسؤولية لمنظمة الصحه العالميه لكونها في نظرهم غضت الطرف عن الصين وتواطأت معها في عدم نشر حقيقة الوضع في الصين ولم تضغط على الصين للوصول الى المعلومات الحقيقية.

صراحة هذا الفايروس يذكرني ببعض الأفلام التي تكون فيها القصة مثل نهاية العالم أو مرض الذي يشل حركة الحياة و يرعب كل المجتمعات ، و الذي لا يفر منه إلا بطل الفيلم فقط . ولكن السؤال من كان السبب في كل هذه المحن والمصائب. ؟

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: