نشرت على صفحتي يوم 30 تموز 2019 تغريدة عنونتُها “لكلّ أسير كتاب”، بادرتُ بمشروع إيصال إصدارات كتّابنا لأسرانا القابعين خلف القضبان. عقّب الكاتب فراس حج محمد في مقالة له بعنوان “المسكوت عنه في الكتابة عن الأسرى”: “ربما نرى أن أثر هذا المشروع “العبّاديّ” بسيطا، أو محدود الأثر، بل إنه مع استمراره يدق جدران الخزان، دقا لطيفا لا يخلو من قرع أسماع هذه الـ “نحن” اللاهية غير المصغية. ويشكّل عملا عظيما وأثره يشبه كثيرا “أثر الفراشة”، فلا بد من أن له أثراً على المدى البعيد”.تواصل معي كُتّاب وناشرون بشأن إيصال إصداراتهم إلى أسرانا؛ زوّدتني الشاعرة نهاية كنعان-عرموش بنسخ من ديوانها الشعريّ الأخير “عتبات الحنين” (الصادر عن “صامد للطباعة والنشر والتوزيع” اللبنانيّة؛ لوحة الغلاف للفنّان الفلسطينيّ وليد أبو شقرة) وجاء في الاستهلالية والتقديم بقلم صديقي د. سمير محمد أيوب: “واصلي قصفك في نفس الاتجاه، علّه يمزّق الكثير من أقنعة التهميش والتغريب والتمزّق والقلق الذي ينتاب مفردات حياة أهلنا في الوطن أو في المنافي”.وها هو في طريقه لاختراق الجدران العازلة ليحطّ ترحاله بين أيادي أسرانا خلف القضبان.