ثمن شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا الشيخ حساني الحسن بن محمد الشريف القادري، فحوى ما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة يوم العلم، لاسيما بما أسداه من تعليمات متعلقة بترميم جميع المساجد العتيقة في الجزائر، و اعتزازه بمشايخ الزوايا وتثمينه لدورها وإعادته الاعتبار للمدارس القرآنية والكتاتيب.
ونوه الشيخ حساني في بيان للمشيخة القادرية “أنه ومنذ فترة طالبت بتقديم الاهتمام اللازم للكتاتيب والمدارس القرآنية وتنظيمها ودسترتها وفق نظام قانوني مضبوط، مع إعطاء شهاداتها مصداقية على غرار المدارس التابعة لوزارة التربية الوطنية، لما لها من دور كبير في بناء المجتمع والحفاظ على الأمن الديني، إلا أن هذه المطالب حسب الشيخ لم تلق أي صدى خلال مرحلة سابقة كما أننا لم نتلق حينها أي دعم من الزوايا ولا من المشرفين على المدارس القرآنية أنفسهم.
واعتبر خليفة الشيخ البركة المجاهد محمد بن إبراهيم الشريف، المعروف بثباته ودفاعه الدائم عن الجزائر ومرجعيتها، لاسيما في شقها الديني وهو انتهاج المذهب المالكي، أن إلتفاتة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مهمة جدا لإعادة الاعتبار من جديد لركائز ديننا الحنيف، داعيا في الوقت نفسه إلى إعطاء الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية وأحد خريجي الطريقة القادرية الاهتمام اللازم من طرف الرئيس، خاصة وأنه أحيا مآثر عدة أسماء صنعت تاريخ الجزائر وأمجادها من بينهم الشيخ عبد الحميد بن باديس، إلى جانب شخصيات عديدة أبدعت علميا، ثقافيا، ورياضيا في إطار سعيه لاستنهاض الهمم العالية للجزائريين، وفسح المجال أمام كل الجزائريين لبناء الجزائر الجديدة كل من موقعه دون تمييز.
و ذكر الاستاذ حساني شيخ أعرق زاوية صوفية في العالم والوطن خاصة تدينا وجهادا وتماسك اجتماعي ” أنه لابد من الإشادة أيضا بدور التصوف للتصدي للتطرف في وقت اعترف فيه عقلاء العالم أن المدرسة الصوفية لها دور فعال في محاربة كل أنواع التطرف الفكري و التعصب العقدي، إذ أن التصوف هو مدرسة نتعلم فيه حب الآخر و التضحية من أجل الغير “، وأضاف ” كذلك لابد من توضيح نقطة مهمة وهي من المخول للتكلم باسم الزوايا و المدارس القرآنية خاصة و نحن نسمع في الكثير من الأحيان من يتكلم باسم الزوايا دون موافقة عامة من الشيوخ و العلماء نسأل الله تعالى التوفيق و السداد”.
عماره بن عبد الله