بن حبيلس: الجزائر تمر بمرحلة جد صعبة وحساسة..فلنتوحد من أجلها ومن أجل الاجيال القادمة

قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أنّ الجزائر تمر بمرحلة صعبة  وحساسة بسبب انتشار فيروس كورونا، الامر الذي يدعونا للاتحاد من أجل المرور السليم  وبالتالي لا مكان لتصفية الحسابات وطعن بعضنا البعض. 

الوزيرة بن حبيلس وخلال الندوة الصحفية التي نظمتها هذا المساء بمقر الهلال، أكدت أن سياستها  في تسيير الهلال الأحمر الجزائري منذ 2014 لم تعجب البعض ومست بمصالحهم، وهو ماجعلهم اليوم يحاولون تصفية الحسابات، أنها مستعدة للموت من أجل الجزائر، أين قالت أنها وخلال شهر رمضان المنصرم قطعت مسافة 4 ألاف كيلومتر متنقلة بين مختلف ولايات الجزائر.

 وفي تصريح سابق لـ” واج ” كشفت بن حبيلس أن  الهلال الأحمر الجزائري، جند ما يزيد عن  20 ألف متطوع تابع لها للتدخل وتقديم المساعدات للمحتاجين والقيام بالتوعية للتصدي لفيروس كورونا، وأن الهلال وبمجرد ظهور الحالات الأولى بالصين طالب من الاتحادية الدولية للهلال والصليب الأحمر الدولي بتعزيز قدراته في مجال التكوين وتوسيع دور الأشخاص المتطوعين.

كما أوضحت في ذات التصريح انه تم تنظيم دورات تكوينية جهوية ثم توسيعها الى الجمهور العريض، وأن المؤسسة في “أتم الاستعداد لتقديم مساهماتها في مجال التوعية للوقاية من فيروس كورونا بالإضافة الى المساعدات بالمواد الضرورية الى الفئات الهشة”، ونظرا لقلة وسائل الهلال الأحمر الجزائري وامكانياته اللوجيستيكية فقد اكتفى في بداية الأمر بإعداد مطويات وملصقات خاصة بالتوعية والوقاية من فيروس كورونا –حسب السيدة بن حبيلس- ثم وجه بعد ذلك نداء الى المحسينين على المستوى الوطني والدولي للحصول على مساعدات مادية لتقديم العون الى ذوي الدخل المحدود، وقد لاقى هذا النداء –كما أضافت – أذان صاغية حيث تقدم المتبرعون بعلب تشمل عدة مواد نظافة قدمها الهلال بدوره الى العائلات المحتاجة مؤكدة بأن المؤسسة “في أتم الاستعداد بعد استلام المواد الغذائية المختلفة من طرف هؤلاء المحسنين لتوزيعها على على من هو في حاجة اليها”، موضحة ان الهلال الأحمر الجزائري قد طلب من وزارة التجارة توجيه مراسلة الى مديريات التجارة على المستوى الولائي لتوجيه نداء الى التجار لتزويده بالمواد الضرورية ذات الإستهلاك الواسع لمساعدة المحتاجين سيما خلال هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن.

للاشارة تعد مؤسسة الهلال الاحمر الجزائري من أهم المؤسسات التضامنية الرائدة وطنيا وإقليميا وعالميا في العمل التطوعي الانساني، من خلال الاستراتيجية والاستثناء الذي تتميز به عن باقي هيئات المجتمع المدني الوطني، لكونه يتكفل بعدد كبير من الفئات الهشة و بساكني المناطق الحدودية، وقاطني المناطق المعزولة والنائية في مختلف فصول السنة، وهو الشأن الذي أكد عليه مسييري الهلال الذي يكافح ظاهرة تخص التضامن الظرفي والتجند في المناسبات كما هو الحال لشهر رمضان، ومن ثم جعل هاته الهبات التضامنية متواصلة آليا طيلة السنة، فضلا عن تلك الحملات التضامنية والاعمال الدولية لاسيما مع تعلق بالاشقاء في الدول العربية أين قام الهلال بداية السنة بتأطير عملية إرسال مساعدات للشعب الليبي في دفعات عبر جسر جوي عسكري من مطار بوفاريك، حيث سخرت قيادة الجيش الوطني الشعبي له ثلاث طائرات شحن باتجاه عين أمناس،وفي ذات المناسبة فقد وقع الهلال الأحمر الجزائري مع نظيره الليبي اتفاقية شراكة تقضي بتفعيل آليات دعم وتطوير التعاون بين الهيئتين الإنسانيتين، والتي من بنودها ما ورد في  أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه الهلال منذ أسابيع حول آثار الأزمة في ليبيا على الواقع الإنساني في المنطقة على مبادئ الجزائر حول ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخيلية، والذي دعا فيه وزير العدل حافظ الأختام ورئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بلقاسم زغماتي العاملين في المجال الإنساني إلى ضرورة تشكيل قوة ضغط على أطراف النزاع في ليبيا،الامر الذي دقت فيه رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس ناقوس الخطر، داعية في نفس الوقت السياسيين وأصحاب القرار بالأمم المتحدة إلى التفكير في تداعيات قرارهم على الأوضاع في ليبيا، والى الإسراع في التوقيع على اتفاق ثنائي بين الهلال الأحمر الجزائر ونظيره الليبي لضبط معالم الدعم الإنساني.

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: