قدم أول أمس، عدد من الأطباء العاملين بمصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية دباخ السعيد بالمغير استقالة جماعية من العمل، احتجاجا على ما وصفوه بالأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة بالمنطقة، حسب بيان رسمي حمل توقيعاتهم وأسماءهم.
وجاء في نص بيان الاستقالة التي تتضمن أسماء وتوقيع قرابة 13 طبيبا الموجه لمدير الصحة بالوادي، “يؤسفنا نحن الأطباء المسجلين في اللائحة المرفقة المزاولين بالقطاع العام بالمؤسسة العمومية الاستشفائية دباخ السعيد بالمغير، أن نتقدم باستقالتنا من منصب طبيب بالمؤسسة، وذلك نظرا للتداعيات والتحامل ضد عمال المؤسسة عامة والأطباء خاصة، بالرغم من أننا نعمل فوق ما يتحمله العامل من ضغط متمثل في نقص الامكانيات، وتعرضنا لكل أشكال التعنيف اللفظي وحتى الجسدي من قبل مرافقي المرضى”.
ويأتي نص البيان عقب وقفة احتجاجية كان قد نظمها الطاقم الطبي بالمستشفى نهاية الأسبوع الفارط على خلفية الاعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرضت له طبيبة بالمستشفى من قبل أحد مرافقي المرضى، ناهيك عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة، والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها، وكذلك لا ترقى لتطلعات المواطنين وحقهم في العلاج الذي يكفله لهم الدستور.
وأوضح ذات المتحدثين، أن ظروف العمل داخل هذه المؤسسة الاستشفائية “أصبحت لا تطاق” على حد قولهم، مشيرين الى تكرر الاعتداءات داخلها، وهو ما خلق حالة من الفوضى والخوف لدى الأطباء العاملين بالقسم الاستعجالي ودفعهم الى تقديم هذه الاستقالة، مضيفين أن المستشفى يشكو من عدة نقائص تهم سير العمل لا يمكن السكوت عليها، وهو ما يؤدي الى تقديم خدمات صحية متردية للمرضى الوافدين الى المؤسسة من مختلف بلديات المقاطعة الثمانية.
وأمام هذه الظروف المتردية حسبهم، فنوه هؤلاء الى استحالة العمل في مثل هذه الظروف، موضحين أن الحق الأول للطبيب والعامل هو توفير الأمن، بالإضافة الى توفير الامكانيات اللازمة لتسهيل عمل الطبيب والتسهيل كذلك على المواطن مشقة التنقل من أجل اجراء الفحوصات وغيرها.
نفيسة س