دعا الاستاذ الحسن حساني بن محمد الشريف القادري، شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا الكائن مقرها بالرويسات ولاية ورقلة ، الاخوة الفرقاء في ليبيا إلى ضرورة تقوى الله في وطنهم ، وأن يجتهدوا في نبذ العنف وتجفيف منابع الخلاف الحاصل بينهم منذ سنوات.
ودعا الشيخ حساني في بيان نشر عبر صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، الاخوة الليبيين، الى تغليب المصلحة الوطنية والشروع بوقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار، منوها في ذات المناسبة بجهود ورؤية الدولة الجزائرية ، التي قال الشيخ، “ولكم في الجزائر الشقيقة كل النصح والدلالة عليه، وها قد فتحت لكم مبدأ الحوار والمصالحة، ونحن نرحب به وبكل ما يعزز وحدة الاوطان وحقن الدماء..”
كما ختم شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا المعروف بحرضه الشديد ودفاعه القوي عن واقع الامة العربية والاسلامية، وثوابتها وهويتها والروابط التي تجمعها من علاقات اجتماعية وصوفية، بيانه بالدعاء للاخوة في ليبيا، ولكل الجهود المبذولة في ذات السياق بما يخدم ويجمع الشمل العربي والإسلامي، ويحقن الدماء ويجفف منابع الارهاب والتطرف، ويعزز وحدة المسلمين تحت راية الإسلام دين الرحمة والوسطية والاعتدال والعيش المشترك.
تأتي دعوة شيخ الزاوية القادرية الاستاذ حساني الحسن ، في الوقت الذي تشهد المنطقة تطورات كبيرة ومعقدة سواء على الارض الليبية، من إحتدام للصراع بين الاخوة الفرقاء بتدخل أطراف دولية، أو التحرك الذي تشهده الدبلوماسية الجزائرية لحلحلة الازمة، من منطلق إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا وسيادتها الوطنية، بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
وما هاته الدعوات من رسميين ومشايخ ونخب وطنية، إلا تعبيرا عن المودة التي يكنها الشعب الجزائري، ويمليها عليه واجب الأخوة والتضامن وحسن الجوار، للأمة الليبية التي كانت ظهر وسند ثورتنا المجيدة ضد المستدمر الفرنسي الغاشم.
عماره بن عبد الله