في الذكرى 55 لانطلاقة فتح.. (بوصلتنا نحو القدس).. بقلم : حسن عبدربه

في الذكرى 55 لانطلاقة فتح.. (بوصلتنا نحو القدس)..

بقلم : حسن عبدربه

يقوم الشعب الفلسطيني في مطلع كل عام باحياء ذكرى انطلاقة الثورة المعاصرة انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) منذ عام 1965. الاحتفال بذكرى الانطلاقة هذا العام يحمل في طياته معاني ومضامين وطنية عظيمة تأتي في سياق الوفاء لقوافل الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى والمشردين والمبعدين الذين دفعوا ثمنا باهضا في معارك المواجهة مع الاحتلال الصهيوني خلال محطات نضالية متعددة من عيلبون إلى الكرامه وجنوب لبنان وصمود بيروت مرورا بالانتفاضة الشعبية وانتفاضة الأقصى ومعركة بوابات الأقصى وغيرها من ساحات الوغى. تحمل انطلاقة هذا العام ايحاءات كبيرة.. توحي بأن فتح لا تزال متمسكة بالقرار الفلسطيني المستقل امتدادا لقرارت المجلس الوطني في دورة الانتفاضة التي انعقدت في العاصمة الجزائرية والتي ترسخ الوحدة الوطنية باروع صورها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. توحي الانطلاقة بالتمسك بوثيقة اعلان الاستقلال التي ترسخ الديمقراطية والتعددية السياسية والنقابية وضمان الحريات وانصاف المرأة على قدم المساواة مع الرجل. توحي الانطلاقة بأن فتح لا تزال حركة تحرر وطني لها دورها الطليعي والريادي في قيادة الشعب الفلسطيني على خطى الشهيد الخالد ياسر عرفات.

توحي الانطلاقة بأن فتح لا تزال متمسكة وتناضل من اجل الحقوق الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. توحي الانطلاقة ان شعبنا لا زال يرفض الانقلاب والانقسام والشر ذمة في الساحة الفلسطينية سياسيا وجغرافيا وهذا تجسد في مشاركة الجماهير الشعبية في مليونية الانطلاقة في قطاع غزة مساء الأربعاء الماضي بالرغم من القيود التي حددتها حركة حماس لمكان الاحتفال. توحي الانطلاقة أن فتح تناضل لافشال صفقة القرن والدولة ذات الحدود المؤقتة وتتمسك بوحدة الشعب والوطن. توحي الانطلاقة أن فتح الأكثر وفاء لاحتضان عوائل الشهداء والجرحى والاسرى والمحررين بتوفير الرعاية الاجتماعية والحاضنة الوطنية والسياسة والقانونية لنضالهم وشرعيته كمناضلين من اجل الحرية في مواجهة رواية الاحتلال بأنهم إرهابيين ومجرمين. توحي الانطلاقة أن فتح حريصة على تفعيل عمل المؤسسات الوطنية والمجتمعية والاطر السياسية والنقابية المختلفة حماية للمشروع الوطني. توحي الانطلاقة أن فتح حريصة على تواصل الاجيال والمشاركة في صنع القرار عبر الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والتمسك باحقية القدس في المشاركة الثابتة في هذه الانتخابات الوطنية. توحي الانطلاقة أن فتح قادرة على التجديد في البناء المؤسساتي والتنظيمي وتتجه نحو خلق أجواء الاستنهاض الحركي لمواجهة التحديات وتجاوز العثرات والمعوقات وتجميع الصفوف لكوادرها وخاصة في المحطات المصيرية. توحي الانطلاقة أن فتح لاتزال تمسك بقدرة هائلة على مواجهة وخوض المعارك السياسية والدبلوماسية على المستوى الإقليمي والدولي عبر مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والدولة الفلسطينية المنخرطة في مؤسسات ومنظومة المجتمع الدولي..

توحي الانطلاقة أن فتح بوحدتها وقوتها وصلابتها العمود الفقري للثورة الفلسطينية وهي مصدر قوة للحركة الوطنية الفلسطينية. توحي الانطلاقة أن حركة فتح تمنح الأمل للأجيال والاشبال والزهرات بأن النصر آت لا محالة وكما قال وردد الشهيد أبوعمار ( سيرفع شبل من اشبالنا او زهرة من زهراتنا علم فلسطين خفاقا فوق مآذن القدس واسوار القدس وكنائس القدس).. وتبقى فتح التي قدمت اكثر من نصف أعضاء لجنتها المركزية شهداء الواجب الوطني ممسكة ببوصلة النضال الوطني ذات اتجاه واحد لا تحيد عنه.. نحو القدس.. نحو القدس.. نحو القدس.

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: