عبد العزيز جراد يتسلم مهامه كوزير أول …وهذه الحكومة الأولى في عهد تبون

 تسلم السيد عبد العزيز جراد اليوم السبت بالجزائر العاصمة، مهامه كوزير أول خلال حفل تسليم المهام مع السيد صبري بوقدوم, الذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة.

وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد عين في وقت سابق من نهار يوم السبت السيد جراد وزيرا أول و كلفه بتشكيل الحكومة.

وحسب تقرير للموثع الاخباري “سبق برس” يظهر إختيار جراد وجود توجه لدى رئيس الجمهورية الجديد في تشكيل حكومة بدون لون سياسي واضح واقصاء وجوه معروفة من أحزاب التحالف الرئاسي السابق على غرار جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي مع استبعاد فكرة “حكومة تكنوقراط” أو حكومة الكفاءات بصيغتها المعروفة، ويتعزز ذلك من خلال معطيات (بحوزة ذات الموقع) تشير إلى وجود إتفاق مع حركة البناء الوطني وجبهة المستقبل لدخول الحكومة الجديدة.

ويأتي اختيار الأمين العام السابق للرئاسة كمسؤول عن قيادة الجهاز التنفيذي في بداية عهد عبد المجيد تبون كرغبة من الأخير في إظهار وجود قطيعة شكلية مع المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة كهدية منه للحراك الشعبي الذي غازله في ندوته الصحفية الأولى بعد فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، حيث يقدم الوزير الأول الجديد كضحية من ضحايا الحكم “البوتفليقي” لإبعاده من منصبه كأمين عام لوزارة الخارجية سنة 2003 ومساندته في وقت لاحق لعلي بن فليس في الإنتخابات الرئاسية التي جرت سنة 2004.

بالمقابل تظهر المسؤوليات التي تولاها الوزير الأول المكلف في التسعينات التي بسط الجيش فيها نفوذه كأمين عام لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السابق اليامين زروال وقبلها مستشارا في رئاسة الجمهورية في عهد علي كافي وجود حالة رضى من المؤسسة العسكرية على عبد العزيز جراد أو أقلها غياب أي خصومة له مع الجيش.

وسيكون أول إختبار للوزير الأول المكلف بتشكيل الحكومة إختيار الطاقم الذي يرافقه في الجهاز التنفيذي، ويتوقع أن يلجىء لمشاورات مع قادة أحزاب على رأسهم من رافقوا الرئيس عبد المجيد تبون في السباق الرئاسي وكفاءات جامعية من أجل إعطاء صورة جديدة على الحكومة مع تكليف عدد محدود من الشباب محسوبة ظاهريا على الحراك الشعبي بإدارة حقائب حكومية.

وتشير معطيات أخرى بحوزة “سبق برس”  لوجود إدراة للإحتفاظ بوزراء من حكومة نور الدين بدوي يتقدمهم وزير العدل بلقاسم زغماتي، وزير الخارجية صبري بوقادوم ووزير الشؤون الدينية، بينما سترحل غالبية الوجوه الأخرى مع استحداث وزارات جديدة ودمج أخرى لإعطاء الإنطباع بوجود تغيير جديد في تسيير  شؤون الدولة.

وإذا استثنيا حزبي الأغلبية البرلمانية بإعتيار وجود فيتو شعبي في الظروف الحالية على دخولهما الحكومة يستبعد أن يكسره الوافد الجديد على قصر الدكتور سعدان، فإن دخول أحزاب معارضة وازنة على رأسها حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية وجبهة القوى الإشتراكية تبدو مهمة مستحيلة قد لا يخوض فيها جراد من الأساس وسيعوضها بأحزاب أخرى منها حزب الحرية والعدالة الذي يحسب على وزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي.

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: