سعى معمل بحث الاورومركزية على توليد (الديموقراطية) وإنتخاباتها من بوابة ( الربيع العربي) بما يحمله من حزمة أهداف تكتيكية واستراتيجية، عبر تخطيط ومسارات وعناصر فاعلة وأدوات ( الجماعات الاسلاموية – حلف الناتو وطائراته وقاذفات الرافال وصواريخه التوماهوك – والمظاهرات – والقناصة – وتجميد الارصدة والاستيلاء عليها – وقطر وتركيا وبرنار ليفي وعمر البشير والمرزوقي والبوعزيزي وسرقيوة وعزمي بشارة وديليسيراء والجماعة الليبية المقاتلة وال– BBC و CNN و فرنسا 24 ..).. الخ.
وهذا اخطر ما يمكن ان توضع على سكته مسيرة شعوبنا ودولنا، حيث يتم توليد (ديموقراطية) على يد قابلة هي (حروب الجيل الرابع) بتحالف (المال والاعلام والفتوى واللعبة الدولية) .. بثمن باهض من الضحايا والتدمير والتهجير، وهيمنة الغرب والدول الاخرى على موارد البلاد وأرصدتها واموالها وسيادتها ..
لكن الجزائر ولدت ديموقراطيتها بحماية جيشها (قوتها المركزية) بثمن محفوظ وطنياً، بعيد عن حروب الجيل الرابع وقاذفات الرافال وصواريخ التوماهوك وجماعات داعش والاخوان المسلمين ..الخ، وهي لم تنتظر تصريحات رؤساء حكومات اوروباء، او تهليل قناة الجزيرة او مدح من عزمي بشارة او تثمين من قصر الاليزيه او مصادقة على انتخاباتها من برنار ليفي او المنصف المرزوقي،
فالجزائر تقول للامة، اننا يمكن ان نحدث تطور سياسي بعيدا عن المجموعات القادمة من حزمة حروب الجيل الرابع وربيعها الذي سموه عربيا …
ولنعرف المعنى يمكننا ملاحظة ضعف التهليل الغربي وأدواته في المنطقة بالانتخابات في الجزائر ..