الدكتور أبو الحاج… كل ممارسات الاحتلال لن تنال من عزيمة أبناء شعبنا
قال الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس،إن كل ما تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي من مخالفات جسيمة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين لن يجدي نفعا ولن ينال من عزيمة أبناء شعبنا وسعيهم المتواصل لنيل حقوقهم الوطنية، مشيرا أن الاحتلال يقوم بجرائمه في ظل صمت دولي مستهجن ويجب الشروع الفوري بتحريك الملف لدى كل المؤسسات الدولية.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور أبو الحاج للأسير المحرر ضرغام الأعرج من بلدة السواحرة الشرقية والذي أمضى 17 عاما في سجون الاحتلال ورافقه بالزيارة راضي جراعي وموسى حلبية من طاقم المركز وكان باستقبالهم الاسير المحرر ضرغام ووالده ، وقد أطلعه الأسير المحرر الأعرج على آخر المستجدات داخل المعتقلات وما يعانيه الأسرى من مضايقات على شتى المجالات، كما عدد له جملة من الإجراءات التي يقوم بها الأسرى للدفاع عن أنفسهم ولتحقيق ذاتهم، مشيرا إلى أنه على الصعيد الشخصي استطاع استثمار سنوات اعتقاله حيث حصل على درجة الماجستير والعديد من المهارات الاخرى. من جانبه عدد الدكتور أبو الحاج جملة من البرامج التي يقوم عليها المركز لحفظ تراث وتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، لا سيما تأريخ تجاربهم وتعميمها، لافتا إلى أن المركز لا يدخر أي جهد في سبيل توثيق تجارب الأسرى المحررين، وهو من اجل ذلك يعمل من خلال طاقم منتشر بكل أرجاء الضفة وقطاع غزة وان عملية التوثيق سائرة على قدم وساق، وسوف تشمل كل تجارب الأسرى وبالذات من امضوا فترات اعتقال طويلة .
بدوره عبر الأسير المحرر الأعرج عن شكره باسم كافة الأسرى لكل الجهود التي يقوم عليها مركز أبو جهاد، مشيرا إلى أنها تحتل مكانة مرموقة في تأريخ مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وأنها ستكون هادية للأجيال من اجل إكمالهم درب الآباء والأجداد وصولا إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف .