دافعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، عن مكانة المرأة الجزائرية، في المجتمع والنظرة الإيجابية الطموحة التي رسمت بها مسارها النبيل الذي جسده دورها الفعال في مختلف القضايا الاجتماعية وتمكينها في الوسط الاقتصادي والسياسي الوطني والدولي، ومشاركتها في إعادة البناء الوطني عبر إصلاح المنظومة التشريعية والسياسية، ومرافعتها من أجل رفض الأفكار المتخلفة التي تقيد طموحها.
وقالت الدالية في كلمة لها أمام المؤتمر الوزاري رفيع المستوى بمقر جامعة الدول العربية حول “تعزيز دور المرأة في مجتمعات ما بعد النزاعات في المنطقة العربية”،أن المكتسبات التي حققتها المرأة الجزائرية، ومساهماتها في التنمية واستتباب الأمن، جعلت منها مثالا يقتدى به في المحافل الدولية، لاسيما مشاركتها الفعالة خلال الثورة التحريرية، وصولا إلى تحقيق السلم والمصالحة الوطنية، التي انتهجتها الجزائر إبان العشرية السوداء، موضحة في الوقت نفسه، مقاومة المرأة الجزائرية للإرهاب، حيث ساهمت في بعث الأمل وإرجاع الأمور إلى نصابها ومعالجة مواضع الخلل في المجتمع، من خلال “مقاومة الارهاب الاعمى والمساهمة في إعادة اللحمة الاجتماعية واشاعة روح التسامح والعفو بين أفراد المجتمع”،كما أشادت الوزيرة بقوانين الجزائر في حماية المرأة، معتبرة إياها تقوية وترقية للأسرة، وتحقيقا للتنمية المستدامة، مجددة تضامنها اللامشروط والدائم مع نظيراتها في فلسطين والصحراء الغربية التي تواجه -كما قالت – “الممارسات القمعية للاحتلال”، منوّهة باقتراح الجزائر في “اليوم الدولي للعيش معا بسلام” الموافق لـ16 ماي من كل سنة، والذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار 72/130 الصادر في 8 ديسمبر 2017.
أما بخصوص الدور السياسي قالت الوزيرة، أن بداية الألفية الجديدة تعتبر ديناميكية حقيقية للنهوض بقضايا المرأة وتمكينها وإدماجها، من خلال التعديلات الدستورية لسنتي 2008 و2016، المتعلقة أساسا بالرفع من نسبة مشاركة النساء في الحياة السياسية باعتماد مبدأ الحصص “الكوطا” في المجالس المنتخبة، وكذا ترسيخ مبدأ المساواة والتناصف، ومشاركة المرأة في الحياة العامة وتحسين العمالة النسوية وزيادة تبوئها مناصب المسؤولية.
عماره بن عبد الله