حفل ديني بالمدرسة المحمدية ببلدية الرقيبة إحياءا لأسبوع المولد النبوي الشريف.

فيما أشاد الحاضرون بالدور الذي تقدمه المدرسة وشيخها عبد الرؤوف بن علي في حماية ثوابت المرجعية الوطنية.

شهد الجامع الكبير ببلدية الرقيبة سهرة الأحد، حفل ديني روحي بمناسبة إحياء أسبوعية المولد النبوي الشريف، وهو نشاط دأبت المدرسة المحمدية للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بذات البلدية، على تنظيمه فرحا بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، واقتداءا واستلهاما لسيرته وهديه الشريف.

الحفل المذكور عرف حضور نوعي من داخل وخارج الولاية شمل المشايخ والأساتذة وطلبة العلم، فضلا عن رواد الجامع والمدرسة المذكورة، وجمع من المواطنين بذات البلدة، أين رحب فضيلة الشيخ عبد الرؤوف بن علي إمام الجامع الكبير ورئيس الجمعية المحمدية لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية بالحضور، الذين قدموا من مختلف مناطق الولاية والولايات المجاورة للاحتفال بذكرى مولد الهدى وشفيع الأمة، مستحضرا بعض من خصاله وسيرته العطرة، وضرورة الاقتداء به في سبيل النجاة والحماية والأمن الروحي على حد قوله، على أن تتاح الكلمة للشيخ سليم رحموني أمام مسجد التجانية بولاية بسكرة، والتي تمحورت حول جملة من النصائح للطلبة، على ضرورة التحصيل العلمي وطاعة شيخهم ومعلمهم الشيخ عبد الرؤوف السعيد بن علي السوفي الجزائري، الذي لا يدخر جهدا يقول رحموني من أجل تنوير البلدة اجتماعيا، خاصة في تكوين هاته الجموع من طلبة اليوم مشايخ ودعاة الغد، على أن يتطرق بعده الدكتور محمد الصالح بوعافية من ولاية ورقلة، في شرح واستلهام الآية الكريمة ” إن الله ومليئكته يصلون على النبي ” موضحا معانيها ودلالته النحوية، أين صال وجال في مركب وجداني جعل الحضور يحلق في فضاء النفحات الإيمانية، ولعل أصدق رد على كلمة الشيخ بوعافية، رد منشط الحفل الداعية علي غريسي عندما قال ” إذا كان الكلام في جناب الحبيب صلى الله عليه وسلم شرف وتبصير، فإن كل تعقيب بعدك يا أستاذ بوعافية تقصير….”، في حين أبدعا كل من الدكتور معمر غول والدكتور خالد حباسي من جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، (التي يشارك مديرها البروفيسور عمر فرحاتي، مراسيم هذا الحفل الديني، وهو المعروف بتواجده وانفتاحه الاجتماعي، في مثل هاته اللقاءات والمشاركات الروحية والاجتماعية والثقافية…..)، في التعريف بمعاني الفرح والسرور بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، على يتطرق الشيخ فيصل حلقوم أمام من ولاية برج بوعرريج، إلى فضل الحبيب المصطفى وذكر المعجزة الخالدة له عليه الصلاة والسلام، وهي القرآن الكريم، على أن تكون للشيخ عبد الله صويلح شيخ الزاوية البلعيساوية برأس الوادي مدينة برج بوعريريج،الذي تحمل مشق السفر تلبية لدعوة الشيخ بن علي تدخل في هذه الاحتفالية.

المناسبة عرفت جملة من الانطباعات والشهادات في حق الشيخ عبد الرؤوف بن علي ،لكونه أحد القامات الدينية والاجتماعية والوطنية، التي وضعت بصمتها في حقل الدعوة وتكوين الأجيال، وحماية ثوابت المرجعية الوطنية من خلال الجهد المبذول، من قبل شخصه والفريق العامل معه بالمدرسة، ناهيك عن النتائج المحققة في هذا الصدد، كيف لا وهو عرنون من عرانين الأخيار الافذاذ وتلميذ علامة الجزائر الشيخ الحسان الشيخ الأنصاري التواتي حفظه الله ورعاه، كما شهد الحفل قراءات لبردة الامام البوصيري و قراءة المولد البرزنجي، وبعض القصائد والنفحات الايمانية ،على أن يختتم الحفل بما أفتتح آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها دعاء من العلامة راعي الاحتفالية الشيخ عبد الرؤوف بن علي، لكل من حضر وسمع وكذلك الغائبين، وأخلص بالدعاء للوطن المفدى ولكل أبنائه وحماته ورجاله.

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: