دعا عدد من الاعيان والمشايخ وأمناء الأسرة الثورية وجمعات المجتمع المدني بولاية الوادي ،إلى ضرورة التعقل وضبط النفس والنظر بحكمة وإدراك لحماية الحرم الجامعي بجامعة الشهيد حمه لخضر من إدراة وأساتذة وطلبة ومن ورائهم مصير ولاية ووطن بأكمله.
الدعوة تأتي بعد ما شهدته وتشهده الجامعة منذ أيام من إضراب، يقوده أحد التنظيمات الطلابية، مما أدى إلى غلق إحدى الكليات في وجه زملائهم الطلبة والأساتذة ،إضافة إلى غلق الإدارة المركزية نهاية الأسبوع الفارط، في وجه الطاقم الإداري،والادهى والأمر عدم امتثالهم لقرارات المحكمة والقضاء الإداري الصادر والقاضي بفتح الكلية وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، الشأن الذي يدعو ساكنة ولاية الوادي بكل مكوناتهم ومسؤولياتهم الروحية والاجتماعية والتاريخية، إلى ضرورة التحرك لحماية هذا المكسب العلمي الرائد، الذي كان ولازال مرافقا للوسط الاجتماعي المحلي من خلال جملة من الملتقيات والندوات والورشات الفكرية والمساهمات العلمية.
ولخطورة الموقف وحساسية الظرف الحالي محليا ووطنيا واقليميا، فقد تدعت بعض الجهات والهيئات ذات الاهتمام بالشأن المحلي روحيا وتاريخيا واجتماعيا، على غرار الزاوية القادرية بولاية الوادي والأمانة الولائية للمجاهدين ومنظمتي أبناء الشهداء وأبناء المجاهدين والاتحاد العام للمجتمع المدني الجزائري مكتب ولاية الوادي، وغيرها من الفعاليات والشخصيات الوطنية والنشطاء والمدونين، من خلال حملات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة الحوار وتحكيم العقل والطرح العقلاني في دراسة الانشغالات والمطالب التي وبدون شك يتكفلها القانون، واحترام الإدارة والمسار العلمي لكل طلبة الجامعة المذكورة.
تجد الإشارة أن جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي شهدت في السنوات الأخيرة، بالأحرى منذ تولي إدارتها البروفيسور عمر فرحاتي، تطور كبير في مختلف المجالات العلمية والاكاديمية ومن حيث الوسائل المهنية والبشرية، والانفتاح الذي يحسد عليه على الوسط الاجتماعي، وهذا ان دل على شي فهو يدل على المقاربة الناجعة والرؤية الثاقبة التي انتهجها هرم الإدارة والطاقم المرافق له، من أجل النهوض بالجامعة وتعزيز مكانتها بين جامعات الوطن والعالم ككل.
عماره بن عبد الله