السيدة الدالية : إعادة النظر في الخريطة المؤسساتية للقطاع لضمان تكفل أفضل بالمعاقين ذهنيا

وأوضحت الوزيرة، على هامش تفقدها لعدد المؤسسات التابعة لقطاعها، أن دائرتها الوزارية “بصدد إعادة النظر في الخريطة المؤسساتية الخاصة بالقطاع بهدف ضمان تكفل أفضل بفئة المعاقين ذهنيا، وهي الإعاقة التي تعرف ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مما سيسمح بتحقيق توازن جهوي بين المناطق ومنح جميع الأطفال المصابين بهذه الإعاقة عبر الوطن نفس الحقوق و الفرص في مجال التكفل المؤسساتي”.

وأكدت أنه سيتم العمل على تدارك النقائص المسجلة في التكفل بهذه الفئة و كذا إحصاء كل المشاكل التي تواجه القطاع و أيضا انشغالات مستخدميه حسب خصوصية كل ولاية .

وذكرت السيدة الدالية أن عدد المؤسسات المستقبلة للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية قد ارتفع من 238 مؤسسة خلال الموسم الفارط إلى 244 مؤسسة خلال الدخول المدرسي الجاري، إلى جانب، كما أضافت، رفع التجميد مؤخرا عن بعض المؤسسات بالموازاة مع رفع التجميد عن التوظيف.

ويوجد في هذا الإطار 22 مشروعا من بينها 7 مؤسسات تجري بها أشغال مختلفة تسعى الوزارة إلى فتحها خلال الدخول المدرسي الجاري، فيما سيتم فتح باقي المؤسسات في آفاق 2023 ، استنادا للوزيرة.

وأبرزت غنية الدالية في نفس السياق التزايد الكبير الذي تعرفه الإعاقة الذهنية من بين أنواع الإعاقات الأخرى، مما عجل ذلك، كما قالت، بإصدار مرسوم وزاري يسمح للخواص بالاستثمار في مجال التكفل بالإعاقة الذهنية لاسيما ما تعلق بمرضى التوحد.

وأكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة أيضا أن رفع التجميد عن التوظيف الذي عرفه القطاع منذ 2015 “سيتم تنفيذه في غضون الأشهر القليلة القادمة” قصد دعم المؤسسات التي عانت من نقص التأطير .

وعاينت السيدة الدالية دار الرحمة بالحدب (بلدية الرويسات) واطلعت بها على ظروف استقبال المسنين و مرضى السرطان ومرضى مستشفى طب العيون ومرافقيهم.

وأشرفت بذات المنطقة على إعطاء إشارة انطلاق قافلة تضامنية مع عائلات معوزة قاطنة بقرى نائية بعدة بلديات، حيث من المنتظر أن تمس 50 عائلة معوزة و أرامل، حسب مسؤولي القطاع بالولاية.

وتفقدت الوزيرة مؤسسة الطفولة المسعفة بمنطقة التجهيزات العمومية ببلدية عاصمة الولاية، قبل أن تشرف على إعطاء إشارة انطلاق يوم تكويني لإطارات الجمعيات المسيرة للمؤسسات الخيرية حول كيفية تسيير مشروع جمعوي و حول القوانين المتعلقة بالمؤسسات الخاصة للتربية.

وبالمناسبة دعت السيدة الدالية رؤساء هذه الجمعيات إلى تنظيم أنفسهم في شبكة واحدة و العمل المشترك و التنسيق المستمر قصد ضمان تكفل أمثل بفئة المعاقين .

وتفقدت المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا الذي يستقبل حاليا 60 طفلا بنظام نصف الداخلي. كما اطلعت على معارض لإنجازات الأطفال المتكفل بهم بالمؤسسات المتخصصة، وعاينت كذلك مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا (60 طفلا).

وبذات الموقع، أعطت الوزيرة إشارة افتتاح يوم تكويني للأخصائيين المشرفين على تأطير أطفال التوحد بعنوان “التكفل المزدوج بين قطاعي التضامن و التربية الوطنية” بمشاركة 30 مكونا من قطاعات مختلفة.

وأشرفت غنية الدالية على انطلاق استعراضات رياضية لفرق الرابطة الولائية لرياضة المعاقين بالقاعة المتعددة الرياضات، قبل أن تتطلع على معارض لجهاز القرض المصغر و وكالة التنمية الاجتماعية.

وقامت الوزيرة في ختام زيارتها للولاية بتسليم صكوك استفادة من قروض مصغرة و شهادات تأهيل لفائدة معاقين و شباب و توزيع تجهيزات خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

واج