جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
تجتاح المياه القذرة المتدفقة من بالوعات شبكة الصرف الصحي، العديد من أحياء بلدية المغير بولاية الوادي، على غرار حي الاستقلال، وحي الوئام، وحي 220 مسكن وغيرها من الأحياء التي تعاني من مخاطر بيئية وإيكولوجية متعددة ومختلفة، كانتشار الأوساخ والقمامة وغيرها من المظاهر التي يمكن أن تشكل بؤرا لانتشار أمراض خطيرة ومعدية، كالكوليرا والتيفوئيد والأمراض المائية والأمراض المتنقلة عبر المياه.
ويتذمر سكان الأحياء سالفة الذكر، وغيرهم، من الوضع البيئي المتردي ببلدية المغير، وهو ما نغص حياتهم وقض مضاجعهم، وجعلهم يتخبطون بين هواجس الإصابة بمرض الكوليرا المتفشي في عدد من ولايات الوطن في هذه الأيام، والروائح الكريهة والبعوض السام والذباب وغيرها من المظاهر السيئة التي تنجم عن بحيرات المياه القذرة، والأوساخ والقمامة والأتربة والغبار المتراكم على جوانب الطريق.
وفي هذا الصدد، تحوّل حي 220 مسكن إلى برك مقززة، بسبب تدفق مياه البالوعات القذرة، وأصبحت عنوانا للبؤس والحرمان، حيث اجتمعت فيها كل أنواع التهميش، وأعاقت بركة المياه القذرة وسيولها تحرك السكان، بسبب انتشار الروائح المقززة التي سدت أنوفهم، أين صرح عدد من السكان أن أبناءهم أصبحوا بين أنياب القذارة ومخالب الأمراض، ناهيك عن انتشار رهيب لسرب البعوض التي زادت من معاناتهم، بالرغم من كل هذا، فلا حياة لمن تنادي، على حد قولهم، في ظل هستيريا مخاوف انتشار وباء الكوليرا، الذي دقت له وزارة الصحة ناقوس الخطر، وشددت على ضرورة احتواء مثل هذه المشاكل الايكولوجية التي قد تتسبب في ظهور الوباء بمناطق أخرى.
واشتكى سكان بلدية المغير من سياسة التهميش وإدارة الظهر لمشاكلهم وهواجسهم من السلطات المحلية، الذي قالوا بأنه ينطبق عليه المثل” خارج مجال التغطية”، وفي نداء يهز المشاعر خوفا من طرف سكان المغير، نقل سكان احياء بلدية المغير معاناتهم اليومية بسبب هذه الكارثة، خاصة وأنهم يشاهدون كل يوم بأن الكوليرا، من بين أسبابها المياه القذرة المتدفقة، كما ناشد سكان بقية الأحياء والي ولاية الوادي، وكذا وكل المدراء الولائيين الذين لهم علاقة بالمشكل التدخل العاجل قبل فوات الأوان.
ومع دخول فصل الخريف عبر مواطنو احياء بلدية لمغير عن تخوفهم من انتشار البعوض الناقل للأمراض والحشرات، التي تتسبب في اصابة السكان بأمراض الطفح الجلدي، والاكزيما والربو وغيرها من امراض جهاز التنفس.
حذيفة. ح
