دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات يوم الأربعاء إلى تحرك دولي وعربي وإسلامي لحماية المسجد الأقصى شرق القدس في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقه.
وطالب عريقات في بيان له -بمناسبة الذكرى الـ 50 لإحراق المسجد التي تصادف اليوم- “بوضع حد لجرائم التطهير العرقي بما فيها هدم المنازل والتهجير القسري وتنفيذ الحفريات غير القانونية أسفل أسوار المسجد ومحاولة تقسيمه مكانياً وزمانياً وتكثيف الإستيطان الإستعماري في القدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني التاريخي القائم للأماكن المقدسة”.
وقال عريقات أن “القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تقع في خطر شديد مما يتطلب صحوة عربية وإسلامية ودولية, خاصة بعد إطلاق الحكومة الإسرائيلية بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية. العنان لتهويد المدينة بشكل كامل والقضاء على الوجود الفلسطيني فيها”.
وحث عريقات دول العالم وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الى”ضرورة إنزال العقوبات على سلطة الإحتلال” مجددا دعوته للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إلى “فتح التحقيق الجنائي الدولي ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين”.
كما دعا عريقات, المجتمع الدولي إلى “الوقوف أمام مسؤولياته من أجل إنفاذ توفير الحماية الدولية العاجلة وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334″ مشيدا ب”مواقف الأردن الثابتة في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس”.
وتأتي الذكرى الـ 50 لإحراق المسجد في ظل تزايد دخول اليهود إلى المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية, فيما دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان إلى “تغيير الوضع القائم فيه”.
من جهتها قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية إن “المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونماً يتعرض للتهديد المباشر وغير المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يرعى ويحمي جميع الاقتحامات والانتهاكات له من قبل قطعان المستوطنين”.
وذكرت الوزارة في بيان أن “المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص والسيادة عليه بكامل مساحاته وباحاته ومساطبه ومساجده هي للفلسطينيين فقط وبأن الانتهاكات المتكررة واليومية له لن تثنينا عن حمايته والدفاع عنه”.
و حث البيان, الفلسطينيين إلى “شد الرحال إلى الأقصى وإعماره بالتواجد فيه في أوقات الصلاة وغيرها لتفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه في محاولات جعل التقسيم المكاني والزماني واقعا مفروضا”.
وكان حريق ضخم شب في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969 حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.