تعتبر منطقة أولاد منصور ببلدية مقرة شرق ولاية المسيلة من بين المناطق الفلاحية بامتياز، حيث تتربع على العديد من الهكتارات الصالحة للزراعة وتتميز بخصوبة أراضيها كما أن جل فلاحيها يعتمدون على زراعة الحبوب كالقمح اللين والصلب والشعير وبالدرجة الأولى وكذا الخضروات الموسمية بالإضافة الى تربية المواشي والابقار بصفة خاصة وما تنتجه من الحليب واللحوم.
أبدى فلاحو أولاد منصور امتعاضهم وتذمرهم الشديد في عدم منحهم رخص حفر الأبار التعويضية، حيث أدى بالعديد منهم لترك أراضيهم بورا وعدم استطاعتهم مواصلة خدمتها نتيجة انعدام مياه السقي الهكتارات من الغلة وحتى الحبوب ودفعهم الى الاعتماد أحيانا على صهاريج المياه من أجل سقي البذور سيما الحبوب التي تتطلب كمية كبيرة من الماء وخاصة أن منطقتهم تشهد جفافا منذ سنوات ماعدا مياه الأمطار الأخير وعرف سيول الوديان وقد تم سقى الخضروات مؤخرا كالفلفل والبطيخ
الفلاحون يطرقون كل الأبواب ولكن لا حياة لمن تنادي
ما يزال فلاحو أولاد منصور يطرقون كل الأبواب من أجل رفع انشغالهم للجهات الوصية في إيجاد حلول مستعجلة لمنحهم رخص حفر الآبار ولكن لا حياة لمن تنادي وحسبهم يبقى رد الجهات المعنية بأن منطقتهم ممنوعة من الحفر وبأنها من المحميات للمياه الجوفية بالرغم من إيداع ملفاتهم لطلب رخص حفر الآبار على مستوى الدائرة وخروج اللجنة إليهم والوقوف على حجم معاناتهم سيما موافقتهم المبدئية ولكنها تم رفضها من طرف والي ولاية المسيلة بداعي أن المنطقة ممنوعة بسبب رفض الوكالة الوطنية للموارد المائية بالموافقة على ملفاتهم وهذا حسب الدراسة التي قامت بها الوكالة في تحديد المناطق المحمية للمياه الجوفية على ربوع تراب ولاياتهم.
مربو المواشي والابقار يعانون في صمت
أعرب مربو المواشي والأبقار عن قلقهم الشديد من أزمة المياه التي تشهدها منطقتهم وخاصة لسقي مواشيهم وأبقارهم وحسب هؤلاء أن موجة الحر التي تعرفها منطقتهم في ظل ارتفاع درجة الحرارة أدى بهم للاستعانة بالصهاريج لسقي أبقارهم التي استفادوا منها عن طريق لونساج ولكناك ،كما أن هناك العديد من الفلاحين اشتروا المواشي والأبقار الحلاوب وهذا من أموالهم الخاصة كما تعتبر مصدر رزقهم مع خدمة أراضيهم ما جعلهم يناشدون السلطات الولائية منحهم رخص حفر الآبار من أجل مواصلة خدمة مزارعهم وتربيتهم للأبقار والماشية وأضافوا أن مواشيهم تغزوا كل الأسواق الأسبوعية الموجودة بالولاية كمقرة وبرهوم والسويد وبوسعادة وعين الملح ومسيف لبيع اضاحي العيد .
فلاحو أولاد منصور يناشدون والي الولاية بالنظر إليهم بمحمل الجد
ناشد هؤلاء مرة أخرى الرجل الأول بالهيئة التنفيذية بالولاية النظر إليهم في معاناتهم اليومية من اجل طلب حصولهم على رخص حفر الابار التعويضية لأجل مواصلة نشاطهم المعهود بكل تفاني دون عوائق والذي يبقى حسبهم مصدر رزق الوحيد لشبابهم الذين يمارسون الفلاحة سيما الذين لم يستكملوا دراستهم وكذا ان منطقتهم تمول العديد من البلديات المجاورة والولاية وخارج بالخضروات الموسمية وانتاجهم للقمح اللين والصلب والشعير الذي تم تفريغه لدي الديوان للحبوب والبقول الجافة بالولاية
بتة عثمان