لا تزال أولية التوظيف لشباب الوادي في الشركات البترولية العاملة على تراب بلديات الولاية، دون المأمول، خاصة بمنطقة الشريط الحدودي التي شهدت احتجاج واعتصام عدد من شبابها البطالين في أحد المصافي النفطية خلال الأيام الماضية، حسبما تناقلت جهات فاعلة ومنظمات وجمعيات مهتمة بالشغل.
وضعية التشغيل بالشركات البترولية العاملة على مستوى إقليم ولاية الوادي سبق وأن طرحت على الولاة المتعاقبين من طرف الجمعيات المهتمة بالشغل والمدافعة عن حقوق البطالين، لإعطائها الأهمية والأولية، لكن لم تكن النتائج كما يأملها هؤلاء، في انتظار تجسيد طموحات شباب الولاية بالتوظيف في هذه الشركات.
وقد أصدرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل في بيان رسمي تحوز جريدة الجديد على نسخة منه بيانا قالت فيه: ” نندد ونستنكر بشدة التهميش الذي يمارس في حق الشباب البطال المحتج منذ أيام أمام مقر الحفارة رقم 29 التابعة للمؤسسة الوطنية للتنقيب “أونافور” بصحراء بلدية دوار الماء علما أن المحتجين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ يومين، حيث سجلت العديد من حالات الإغماء وتم نقلهم للاستعجالات الطبية وذلك بسبب حرارة الصحراء والجوع والعطش حيث تتجاوز درجة الحرارة فيها 50 درجة، وهي نفس المنطقة التي شهدت العديد من المعارك الطاحنة أبان المستدمر الفرنسي دفاعا من اجل تحقيق وطن تعم فيه المساواة والعدالة الاجتماعية، لكن وبكل أسف ها هم أحفادهم يحتجون بنفس المكان لكن تختلف الظروف والمطالب، لذلك نحن كشريك اجتماعي نناشد كل السلطات المعنية بالتدخل وإنصاف أبنائنا الذين أرهقت كاهلهم البطالة وانتهش الفقر لحومهم وأحبطت طموحاتهم البيروقراطية والمحسوبية وهو ما جعلهم يفقدون الثقة في العديد من الجهات الوصية وهذا بعد العديد من المحاورات مع السلطات المحلية التي باءت بالفشل وطلبهم ليس بالمستحيل بل حق يكلفه الدستور وهما طلبان لا ثالث لهما أولا: فتح مناصب عمل دائمة للمحتجين تتناسب مع عددهم ومؤهلاتهم بالمؤسسة المعنية، ثانيا: منحهم وعود رسمية موثقة من طرف السلطات المحلية ووكالة المحلية للتشغيل.
وفي الأخير نرجو تدخلكم عاجلا لاتخاذ قرارات حاسمة لإنصاف شبابنا وإنقاذ أرواحهم من خطر خشية حدوث مكروه ولابد من توفير لهم الرعاية الصحية والأمنية”.
أولوية التشغيل في الشركات البترولية الناشطة بمستوى إقليم بلديات الوادي لا تزال غير مجسدة بحسب فاعلين رغم المناشدات المتكررة من البطالين والجمعيات الممثلة لهم منذ سنوات عديدة، في انتظار تدخل السلطات الولائية لتحقيق هذا المطلب المهم لشباب الولاية.
سفيان حشيفة