حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الإثنين من مخاطر وتداعيات دعوة ما تسمى بمنظمات “الهيكل المزعوم” استباحة المسجد الاقصى والسيطرة عليه بالكامل، داعية الأطراف كافة إلى التعامل بمنتهى الجدية مع تلك الدعوات التي تعكس جزءا من مخططات اليمين الحاكم لدى الاحتلال الاسرائيلي ضد القدس ومقدساتها، وتعبر عن توجهاته في الدفع بالصراع الى المربع الديني لإخفاء طابعه السياسي.
وإعتبرت الوزارة في بيان اليوم أن ما كشفت عنه ما تسمى جماعات (الهيكل) من خلال منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن تقديمها طلبا لوزير الأمن الداخلي للكيان الإسرائيلي لزيادة مدة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك ومن الأبواب كافة, وليس من باب المغاربة فقط، ولدعواتها المتواصلة لرفع يد الأوقاف الإسلامية عن الأقصى وتمكين وزارة الأديان الإسرائيلية من إدارة ما وصفوه بـ (جبل الهيكل) هو أمر “بالغ الخطورة”.
وأشارت إلى أن تلك الدعوات تترافق مع تصعيد ملحوظ في عمليات الاقتحام لباحات المسجد واستهداف مباشر لباب الرحمة, حيث وثقت عديد التقارير المحلية والأجنبية هذا التصعيد والاعتداءات وأكدت أنها فاقت الـ 75 اعتداء خلال الشهر الماضي وحده, هذا بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية المتتالية ومحاولة المقتحمين المتطرفين إطالة مدة مكوثهم في باحات المسجد خاصة في الفترة من صلاة الظهر إلى صلاة العصر.
كما لفتت إلى أنه تم تسجيل خلال الأشهر الأخيرة تصعيدا ملحوظا في الحملة الإسرائيلية الرامية إلى انتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية وتقليصها بالتدريج بأشكال مختلفة، منها التضييق على عمل وحركة مسؤولي الأوقاف الإسلامية والعاملين فيها واستهدافهم من خلال الاعتداء الجسدي والاعتقال والإبعاد ومحاولة إرهابهم لمنعهم من أداء مهامهم اتجاه الأقصى المبارك والمقدسات في القدس.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وتجاهلها لانتهاكات الاحتلال ودعوات تلك المنظمات المتطرفة بحق الأقصى،يفتح شهية المتطرفين في دولة الاحتلال لتنفيذ المزيد من مخططاتهم التهويدية بحق المسجد الاقصى المبارك ومحاولة فرض السيادة الاسرائيلية عليه، إن لم يكن هدمه وبناء ما يسمى بـ (الهيكل) مكانه.