نافذة على الأيام المسرحية للجنوب في طبعتها التاسعة

المسرحية تعتبر تحديا كبيرا وقدمنا كل ما لدينا

مسرحية جفاف عندما يشتاق الاثنين لجسدين وفق مسرح القسوة  

مبعوث الجريدة : عمر بوعكاز

لليوم الثالث على التوالي تتواصل فعاليات الأيام المسرحية للجنوب بالجزائر العاصمة في طبعتها التاسعة اين شهد نهاية الأسبوع الماضي تقديم عرضين مسرحيين يمثلان الجنوب الجزائري الكبير العرض كان القادم من ولاية ادرار تحت عنوان  “جفاف” ومن انتاج تعاونية الامل للثقافة وفنون العرض .

 تحت اشراف المبدع الشاب رقاني مبارك الذي ترجم نصه واخرجه للركح بمشاركة ممثلين كلهم شباب يطمحون الى تقديم عالمية مستقبلا  وتُجسد هذه المسرحية لولاية ادرار محاولة الانتقام الخفي لذلك الاشتياق الذي يحرم الجسد عندما يشتاق لجسد آخر  هذا الاشتياق الذي حاول كل ممثل تقديمه للجمهور بشخصية مختلفة وكل شخصية لها بعدها النفسي والاجتماعي .

وخلال ساعة من الزمن جرت أحداث هذه المسرحية التي قدمت بطريقة سردية حيث غامر المخرج الشاب في اول تجربة اين استطاع ان يقدم للجمهور مشاهد مترابطة محتواها معاناة جماعية وكل عازم على الانتقام  .

على مدار ساعة من الزمن تابع عشاق الفن هذه المسرحية  بشغف كبير عبروا لجريدة الجديد اليومي عقب انتهاء العرض عن اعجابهم بأداء الممثلين على الركح فيما قدم الناقد المسرحي قراءة للعرض موضحا بعض جوانب النقص منها اكثار المخرج من الاشارات السنيمائية وعدم دخول الممثلين في تجانس تام فيما بينهم اثناء العرض فما دافعت الدكتورة جميلة زقاي عن كاتب المخرج وكاتب النص الشاب رقاني مبارك قائلتا “انا جد سعيدة جدا بما تقدمه واحيي فيك هذا الاطلاع الواسع ولقد استنتجت مما شاهته انك ذو ثقافة واسعة متمنيا لك المزيد من النجاحات مستقبلا

وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات ان الايام المسرحية للجنوب أسدلت عنها الستار أمس الاحد.

 

الجديد اليومي: ما هو شعوركم وانتم تشاركون لأول مرة في تظاهرة ايام مسرح الجنوب ؟

رقاني مبارك : شعور فريد من نوعه انا جد سعيد بهذه التجربة اتمنى ان نواصل ونقدم اكثر لتلبية رغبات هذا الجمهور المتعطش للفن  .

الجديد اليومي: وجهت لكم لجنة بعض الانتقادات وخاصة فيما يخص السنوغرافيا؟

رقاني مبارك : نحن نقر بذلك وليعلم الكل اننا وجهنا صعوبة كبيرة لانجاز هذا العمل وان شاء الله سنتدارك جميع النقائص مستقبلا؟

الجديد اليومي: كيف قرأتم تجاوب الجمهور مع العرض ؟

رقاني مبارك : في الحقيقة الجمهور كان حاضرا بقوة وانا اشكره على متابعة العرض حتى نهايته فهذا في حد ذاته انجاز كبير .

 

قال عنها النقاد.. نص واحد أبدع فيه المخرجون

مسرحية حكاية منبوذين تصور معاناة المثقف الذين تقطعت بهم أحلامهم

 

على الركح تسرد لنا مسرحية حكاية منبوذين او بتسميتها الحقيقية المزبلة الفاضلة رائعة الكاتب السعودي عباس الحايك “المزبلة الفاضلة التي قدمها المخرج بن حديد دريس، في ثالث أيام فعاليات الايام المسرحية للجنوب في طبعتها التاسعة، والتي انتجتها جمعية صحرا للمسرح وفنون السمعي البصري من ولاية تندوف ، حيث تابع جمهور  المسرح الوطني الجزائري بشغف أحداث المسرحية.

يعرض العمل قصة 6 شخصيات مختلفة تماماً ومتنوعة، تقلبت بهم الحياة وتقطعت بهم أحلامهم، ورماهم مصيرهم داخل مزبلة بأحد الأحياء الغنية، حيث ساورا يقتاتون على ما يرميه لهم سكّان هذه البنايات والبيوت، وما زال كل واحد منهم متمسك بحلمه الذي لم يستطع تحقيقه وتعثر وسقط وهو بالطريق إليه، حتى استطاعوا أن يخلقوا عالماً خاصاً بهم يتناسب تماماً مع حالاتهم وظروفهم وأمانيهم، فأسموا هذه المزبلة التي اتخذوها منزلاً لهم بـ”المزبلة الفاضلة”.

لكن “مزبلتهم الفاضلة” لم تدم طويلاً، فقد كان أحد عمال النظافة، يحاول الإمساك بهم وطردهم، ليحظى بما أسماه “نعيم المزبلة”، ويستولي عليها وعلى ما يكون من نصيبهم في قمامة الأغنياء الذين يسكنون البنايات، ويبدأ الصراع بينهم على أحقية البقاء في مزبلتهم الفاضلة ليفوز بالنهاية عامل النظافة ويطردهم منها ولو مؤقتاً.

وعلى مدى ساعة كاملة استمتع الجمهور بالعرض الذي أدى الأدوار فيه مجموعة من الممثلين الذين حاولو قدر المستطاع اضحاك الجمهور بنص يحكي موضوع معاناة شريحة من الناس بينهم المثقف الفنان، الصحفي وغيرهم من حالة التهميش، ليجدوا المزبلة مكاناً فاضلاً يلم شتاتهم .

من جهة اخرى تفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذه المسرحية التي تابعها الجمهور بشغف في جوي كوميدي ساخر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من زاوية أخـــرى  : نبذة عن نص مسرحية المزبلة الفاضلة

 

فنص المزبلة الفاضلة قدم برؤى إخراجية مختلفة في عدد من الدول، منها: المغرب إخراج عبد الواحد الخلفي، العراق من إخراج نشأت مبارك، سوريا إخراج هشام غزال، ليبيا، الكويت إخراج علي المذن وعلى حسن، الأردن، سلطنة عمان إخراج يوسف البلوشي وقدمت فيها أربع مرات منها عرض باللهجة العمانية. وكانت عمان أيضا قد احتضنت إحدى خشباتها عرضا عن نص الموقوف رقم 80 الذي يتناول حكاية سجين سياسي، وقدمت أيضا مسرحية زهرة الحكايا أيضا أمل السابعي. أما المعلقون فقد قدمت ضمن مهرجان المسرح المحلي الكويتي السابع واخرجها خالد المفيدي لجامعة الكويت وقدمها المخرج العماني يوسف البلوشي. يذكر أن الحايك قد صدر له عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة نص بعنوان (فصول من عذابات الشيخ أحمد) وهو النص الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2001م، وقدم عدد من الأوراق البحثية في مهرجانات مسرحية .

 عمر بوعكاز

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: