الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية: إجماع حول دور منظمات المجتمع المدني و السياسي لنشر الوعي بعدالة القضية الصحراوية

 أجمع خبراء في تواصل فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية اليوم السبت ببومرداس على أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني و السياسي الصحراوي لنشر الوعي لدي شعوب العالم بعدالة القضية و مشروعيها.

كما دعا أخرون على غرار الدكتور” فيصل مقدم” أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر, لدى معالجته لموضوع ” المجتمع المدني ما هو و كيف تتم إدارته”, إلى ضرورة تفعيل دور المنظمات الجماهيرية الأخرى غير صحراوية , خاصة في الدول الكبرى الفاعلة, نظرا لما تتمتع به من تأثير على القرار السياسي بشكل عام.

و يقع على عاتق المجتمع المدني الصحراوي, إستنادا إلى رأي الدكتور فيصل, التعريف أكثر بالقضية الصحراوية و إسماع صوتها و مساندتها في المحافل الدولية و مرافقة القضية سلميا إلى غاية تحقيق كل مطالب الشعب الصحراوي المشروعة و كذا التركيز على تعريف القضية الصحراوية بأنها قضية تصفية إستعمار و تقرير مصير.

و قال الخبير مقدم ان ذلك يفتح فضاءات واسعة لانخراط  فاعلين جدد من أجل الدفاع عن الشرعية الدولية و القانون الدولي و من خلال ذلك عن القضية الصحراوية.و ترى الدكتورة “زعروري حدوش وردية من جامعة تيزي وزو في مداخلة حول ” المقاومة السلمية الصحراوية …الأرض المحتلة” , بأن شبكة التواصل الإجتماعي أضحت أحد أحسن الوسائل المتاحة لإيصال صوت القضية لأبعد الحدود.

وتؤكد الاستاذة زعروري انه على الصحراويين الإستغلال الأمثل لهذه الشبكة العنكبوتية المفتوحة من أجل تجاوز التعتيم و الحصار الإعلامي و مضايقات النظام المغربي, من خلال نشر الحقائق الواقعة على الأرض خاصة فيما تعلق بانتهاكات حقوق الإنسان الصحراوي و نهب ثرواته.

و أوضحت المتدخلة في موضوع السلمية التي يتسم بها النضال الصحراوي , بأن توجه العالم حاليا هو نحو الدبلوماسية السلمية في حل النزاعات، و هي حسبها، أحسن اسلوب لتحقيق الاستقلال مع تأكيدها على أن خيار المقاومة السلمية لا يعني إلغاء الخيارات الأخرى التي تبقي قائمة خدمة للقضية .

و من خلال مداخلة بعنوان ” الحكم الراشد: إدارة و تسيير و رقابة”، دعا الدكتور “غناي رمضان” من جامعة الجزائر, الصحراويين إلى تفعيل ممارسة الرقابة الشعبية ترقية و تشجيع النضال الجمعوي المدني بكل أشكاله و تكريس مبدأ تساوي الفرص في بناء الحكم الراشد على مستوى كل مؤسسات الدولة الصحراوية.

و اعتبر الدكتور غناي بأن الإقصاء و عدم منح الفرص للشباب و الكفاءات في ممارسة السلطة هو سبب رئيسي من أسباب مرض المجتمعات و تنامي مشاعر الكراهية لدى الشعوب ضد حكامها لا سيما على مستوى الدول النامية و منها الدول العربية.

و من جانبها، أكدت الأمينة العامة لإتحاد النساء الصحراويات السيدة، امنتو لارباس, في مداخلة بعنوان “دور المرأة الصحراوية في التحرير و البناء” على أهمية و ضرورة مضاعفة الجهود لاستغلال و توظيف قرار مجلس الأمن , الذي يهدف إلى ربط تجربة النساء في النزاعات و الحروب بمسالة الحفاظ على السلام و الأمن الدوليين.

و أكدت أن لهذا القرار الأممي الأخير أهمية قصوى في نشر الوعي بالقضية الصحراوية المسالمة و إيصال صوتها العادل و الإنساني إلى أعلى الهيئات و المحافل الدولية المؤثرة في القرار الدولي.

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: