تنسيقية المجتمع المدني تطالب بمقابلة الوالي
نظمت يومية الجديد لقاء مع ثلاث مطلقات بطلب منهن بمقر الجريدة، لرفع نداء لوالي الولاية عبد القادر بن سعيد قصد منحهن سكنا لائقا في أقرب الآجال في ظل عيشهن في الشارع وتحت وطأة الكراء والابتزاز.
المطلقات الثلاث روين أوضاعا صادمة يعشنها منذ سنوات في ظل غياب السلطات المحلية والهيئات الاجتماعية، حيث عبرن عن استيائهن الشديد حيال إهمالهن من طرف السلطات الوصية، خاصة وأنهن ناشدن السلطات في العديد المرات للحصول على سكن يحميهن من الشارع والابتزاز، إلا إنهن لم يجدن آذانا صاغية، ولا حلا يعينهن عن قساوة الحياة المزرية والعيش في البرد والحر الشديد في ظل غياب المأوى، ناهيك عن القساوة والمعاناة في ظل محاولات الذئاب البشرية استغلال للوضع الذي يعشنه.
أم مطلقة لـ7 أطفال بدون مأوى منذ سنوات
وأكدت أم مطلقة لـ07 أطفال ” ببلدية البياضة، معاناتها الشديدة في لقاء مع يومية الجديد، وطالبت والي الولاية عبد القادر بن سعيد، التدخل العاجل لرفع الظلم عنها، بعد ما حرمت حقها من زوجها، أين تعيش تحت ظلم القهر والبؤس الشديد الذي أجبرت فيه بعد ما حرمت من النفقة ومن كل الجوانب الضرورية، علما أن العائلة تعيش حاليا في ظروف مأساوية، في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة، أين أكدت أنها تعيش مع معاناة الكراء وفي كثير من الأحيان ما تجد نفسها هي وأطفالها الصغار في الشارع وهذا لعدم تحمل مصاريف الكراء الباهظة مع العلم كونها غير عاملة وتسترزق قوت يومها من صدقات المحسنين، لكن هذا الأمر بات يهدد بحياتها وحياة أبنائها، مؤكدة والدموع تنهمر من أعينها أنها لم تجد من طريقة لحماية أبنائها سوى الصبر على المذلة التي تعيشها.
وناشدت هذه المرأة السلطات المعنية خاصة بلدية البياضة، بتوفير سكن خاص يحميها رفقة أبنائها من البرد والعواصف في عز الشتاء والحر.
مطلقات في الشارع ولا قانون يحميهن!
رواية هذه الأم ليست أقل سوءا من روايات أخرى، وكثير من المطلقات ما يجدن أنفسهن في الشوارع في ظل غياب قوانين رسمية تحميهن وتصون أبنائهن من الاستغلال، خاصة من لا تجد أهالي ولا أقارب يساعدنهن على الهروب من ظروف الحياة، وهن هذه الحالات حالة المطلقة “خماد.ل”، والمطلقة “ا.زغدي” اللواتي روين معاناتهن أيضا بخصوص غياب السكن وعدم المرافقة والمساعدة من كل الجهات الرسمية وغير الرسمية، وتكبدهن عناء الكراء والتنقلات بين الأحياء والقرى بحثا عن منازل أشبه بأكواخ بفرض أصحابها بمبالغ خالية لاستغلالها.
هنا تطالب التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني بالولاية والي الولاية بالنظر لهؤلاء المطلقات وانتشالهن من الشارع هن وأبنائهن، من خلال إيجاد حل لهن من مسكن ومنحة ينتفعن بها وغيرها من الضروريات الاساسية للتماشي مع قسوة الحياة المؤلمة، كما طالب التنسيقية بمقابلة الوالي شخصيا دون اعذار من أجل مناقشة قضية هؤلاء المطلقات.
وتناشد التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني بولاية الوادي في هذا الصدد من السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الوادي السيد عبد القادر بن السعيد، للتدخل وإخراج هذه العائلات المعوزة من الوضع المزري، وهــذا من خلال رفع ظلم الحياة وقساوتها عنهن، كما طالبت التنسيقية والي الولاية ببرمجة لقاء واستقبالهم لأجل مناقشة منحة المطلقات، إضافة توفير السكن وغيرها من النقائص المرصودة خلال اللقاءات مع هؤلاء المطلقات.
رميصاء.أ