شكل موضوع “مفهوم تقرير المصير وتطبيقاته” و كذا “القانون الدولي وحقوق الشعوب المستعمرة (حالة الشعب الصحراوي)”, محور المحاضرتين اللتين ألقيتا اليوم الأحد, في إطار فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو في طبعتها العاشرة التي انطلقت أمس بولاية بومرداس, بمشاركة 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
و في محاضرته تحت عنوان “إعادة تأصيل مفهوم تقرير المصير وتطبيقاته”, أكد الأستاذ و الباحث الصحراوي, أحمد سيدي أعلي أن “تقرير المصير تم تحريفه من طرف قوى عظمى بحجة حماية حقوق الإنسان , الأمر الذي ألقى بضلاله على قرارات مجلس الأمن الدولي و عطل منح شعوب حقها في تقرير مصيرها”.
و أشار السيد أحمد سيدي أعلي إلى أن “مجلس الأمن أصبح يبتعد عن لغة الحياد في العديد من القرارات التي يصدرها بشأن القضية الصحراوية”, مجددا التأكيد على أن هذه القضية “مدرجة في لوائح وقرارات الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار, وبالتالي ضرورة أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
ودعا الباحث الصحراوي الى ضرورة تأصيل مفهوم تقرير المصير وربطه بإرادة الشعوب التواقة للحرية والاستقلال مشددا على أن “كلمة الشعب الصحراوي هي السبيل الوحيد لحل القضية الصحراوية عبر تمكينه من حقه المشروع في الاستقلال”.
من جهته أوضح النائب السابق لمجلس الأمة و الخبير في القانون الدولي, بوجمعة صويلح, في محاضرة ألقاها اليوم أمام إطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية تحت عنوان “القانون الدولي وحقوق الشعوب المستعمرة (حالة الشعب الصحراوي)” في إطار فعاليات الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية ببومرداس أن “عدم وجود ضغط من المجتمع الدولي على النظام المغربي نتيجة استمراره في التعنت على الشرعية الدولية, يهدد بشكل واضح السلم والأمن بالمنطقة والعالم”.
و قال السيد صويلح, أن “المجتمع الدولي مطالب بفرض ضغوطات على المغرب و تفعيل عقوبات عليه كي ينصاع للشرعية الدولية, وذلك لتجنيب المنطقة سيناريو الوضع في منطقة الساحل وليبيا و تنامي الجريمة المنظمة والإرهاب”.
كما شدد المتحدث نفسه على ضرورة منح بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو” صلاحية حماية حقوق الإنسان ومراقبتها ورفع التقارير عنها.
للاشارة إنطلقت يوم أمس السبت بقاعة المحاضرات لجامعة أمحمد بوقرة بولاية بومرداس، فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو في طبعتها العاشرة بمشاركة 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،كما عرف حفل افتتاح هذه الفعالية التي تتواصل إلى غاية السابع من شهر أوت القادم حضور رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري سليمان شنين و الوزير الأول الصحراوي محمد الولي أعكيك و أعضاء الحكومة الصحراوية و عدد من الشخصيات الوطنية السياسية و الثقافية و الوزارء السابقين و رؤساء عدد من الأحزاب الوطنية و ممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني و سفراء عدد من الدول المعتمدة بالجزائر.