قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن المقاومة ما زالت أقوى من أي زمن مضى وتطورت وتقدمت، مؤكداً أن تطور القوة الصاروخية للمقاومة والصواريخ الدقيقة تثير هاجس الاسرائيلي.
ولفت السيد نصر الله في مقابلة تلفزيونية على قناة “المنار” إلى أن كل محاولات قادة إسرائيل لترميم الثقة بالجيش بعد حرب تموز لم تنجح وهناك تراجع بالقوة البرية.
كما أكّد السيد نصر الله أن المقاومة قادرة على استهداف كل “اسرائيل” حتى ايلات، مضيفاً أن المقاومة قادرة على تدمير جميع مراكز “اسرائيل” الموجود نتانيا من الى اشدود بطول 70 كم وبعرض 20 كم.
كذلك شدد السيد نصر الله على أن “المقاومة قادرة على إعادة اسرائيل إلى العصر الحجري بتدمير هذه المنطقة التي هي تحت مرمى صواريخنا”.
وتابع نصر الله قائلاً “ليس لدي الكلمة للتعبير عن الدمار الذي سيحصل لإسرائيل في حال اندلعت المواجهة”، مشيراً إلى أن اقتحام الجليل جزء من الخطط في حال وقعت الحرب.
وأوضح نصر الله أن أي حرب جديدة ستضع إسرائيل على حافة الزوال، مضيفاً أن حزب الله ليس مرتبطاً بشخص وهو يعمل كمؤسسة ولكل شخص له تأثيرة.
ورأى أنه “على يقين بالنصر على اسرائيل ان وقعت الحرب”.
وخلال المقابلة قال نصر الله إن “الاعمار بيد الله ولكن برأيي بحسب المنطق أنا سأصلي في القدس”.
وأعلن نصرالله أنه تم خفض عديد عناصر الحزب الذين يقاتلون الى جانب قوات الجيش في سوريا بشكل علني منذ العام 2013.
وقال نصرالله في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزبه في ذكرى اندلاع حرب تموز 2006 “نحن متواجدون في كل الأماكن التي كنا فيها، ما زلنا فيها ولكن لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”، معتبراً أن الجيش السوري “استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا”.
وتابع “قمنا بإعادة انتشار واعادة تموضع”، مشدداً على أن “كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي”.
وقال “إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود”.
وبعد حسمها معارك على جبهات عدة بدعم من حليفتيها روسيا وإيران، باتت قوات النظام السوري تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة سوريا.
وقال نصرالله إن مقاتلي حزبه لا يشاركون حالياً في المعارك التي تشهدها محافظة إدلب (شمال غرب) بين قوات النظام بدعم روسي والفصائل المقاتلة على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
وأوضح أن “ما يسمعه الإيرانيون والسوريون من الروسي أنه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب أو ضرورة خروج حزب الله” أو إيران “وبقية أفرقاء محور المقاومة”.
ورأى أنه “حتى الساعة لا مصلحة لروسيا أن تخرج إيران من سوريا” لافتاً إلى أن “الروس يحاولون تدوير الزوايا والوصول الى تسوية معينة تمنع مواجهة بين اسرائيل من جهة وحزب الله أو إيران في سوريا”.
وأشار نصرالله إلى “حالة تنسيق كبيرة” بين الجانبين الروسي والإيراني، معتبراً أنهما “أقرب الى بعض من أي وقت مضى.. وإن لم يكن هناك تطابق”.
أما عن صفقة القرن قال “نحن نؤمن أن صفقة القرن إلى فشل”، مضيفاً أن عدم توقيع الفلسطينيين وصمود ايران وانتصار سوريا والعراق واليمن من أبرز أسباب فشلها.
كما لفت إلى أن الاستكبار الأميركي أطلق رصاصة الرحمة على الصفقة حين اعتبر أن القدس عاصمة لإسرائيل.
كما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني إن واشنطن تسعى لفتح قنوات اتصال مع الجماعة المدعومة من إيران رغم تكثيف العقوبات على مسؤوليها.
وقال نصر الله في المقابلة دون الخوض في تفاصيل “الآن تفرض علينا عقوبات.. هل تعرف أن إدارة ترامب تسعى إلى فتح قنوات مع حزب الله في لبنان عبر وسطاء… هذا الأمريكاني البرجماتي”.
وأضاف ان العقوبات الجديدة “نحن نعتبرها جزءا من المعركة , هذا شرف لنا وهذا وسام على صدورنا”
وقال ان الجديد في الامر إن العقوبات طالت نائبين لبنانيين منتخبين من الشعب وما يشكل “اساءة للمجلس النبيابي وللدولة اللبنانية ولمؤسسات الدولة اللبنانية”
وردا على سؤال حول مدى قدرة الدولة اللبنانية على تحمل هذا الضغط قال نصر الله “ينبغي أن يتحملوا, لا يوجد خيار ثان, بالنهاية حزب الله شريحة كبيرة في البلد… بالنهاية الحكومة اللبنانية كما في السابق يجب أن تقول للامريكان وهي تقول لهم إن هؤلاء شريحة كبيرة ومنتخبين ونحن لا نستطيع ان نتجاهلهم.” وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قد قال ان “الرسالة مفادها أن على بقية أعضاء الحكومة اللبنانية وقف التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين أدرجناهم اليوم (على قائمة العقوبات)”.
منقول