أحتج صباح أمس، سكان قرية “الهود” ببلدية قمار عن النقص الفادح المسجل في التزود بالمياه الشروب والكهرباء، رافعين شعارات تنادي بضرورة تدخل السلطات الوصية وحل المشكل المطروح خاصة مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة.
وأكد السكان المحتجون، أن الشبكة المخصصة للتزود بالمياه الصالحة للشرب لم تعد تفي بالغرض نظرا لعدم استيعابها كل منازل القرية المذكورة، مضيفين أن قريتهم كانت قد استفادت من مشروع إعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب سابقا، لكن لم يتم الانطلاق في انجاز المشروع، الذي من شأنه حل مشكل المياه وتخفيف الضغط على البئر الارتوازي الوحيد الموجود على مستوى القرية، فشح التزود بالمياه في هذا الفصل -حسب السكان- تعتبر معاناة حقيقية بسبب مضاعفات الإصابة بالعطش.
وفي سياق متصل، اتصلت جريدة “الجديد اليومي” بأحد مواطني قرية “الهود” والذي أكد أن السكان يعانون أزمة مياه خانقة، ما يستوجب تحرك السلطات الوصية من أجل حل المشكل، وعلمت “الجديد” أيضا أن الأهالي قد راسلوا السلطات المعنية عبر ممثليهم، لكن لحد الساعة لم تقم بأي إجراء ولا حتى تطمينات، ولا وجود لأخبار تؤكد أن مشروع انجاز شبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب قد تم برمجته ضمن الأولويات.
وتحدث المواطنون على أن هناك مسجد قرب المطار الدولي بقمار تحت مسمى الصحابي سلمان الفارسي لم يزود بالمياه منذ فترة طويلة ليثير الأمر حفيظة السكان وغضبهم من تقاعس السلطات.
وقد طالب سكان قرية “الهود” من السلطات المعنية بضرورة التدخل وحل المشكل سريعا قبل أن يلجؤوا إلى استعمال التصعيد والقيام بوقفات احتجاجية مماثلة إلى غاية تحقيق مطلبهم.
حذيفة.حامدي