قالوا “شخصيات وطنية”… احذروا فزاعة التسميات..!!

قالوا “شخصيات وطنية”… احذروا فزاعة التسميات..!!

صفوة الكلام
بقلم عماره بن عبد الله

تشد الانظار هاته الأيام صوب ما ستكشفه الساعات بل واللحظات القادمة، من أرضيات ومقاربات سياسية من شأنها تساهم في إختزال عمر الأزمة، التي تعيشها الجزائر بعد التحول الذي طرأ عقب مسيرات التغيير، وما حصل في الأشهر الماضية من تطورات في مجالات مختلفة سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا وقضائيا.

قلت تشد الانظار والشعب في نشوة إنتصار ثان لحراكه وهو سقوط “الباء” الثانية ، صوب كلمة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، التي ستسبق لقاء ما يعرف بـ”قوى التغيير والمجتمع المدني” من أجل وضع خارطة طريق، للوصول لحل جذري للخروج من الازمة السياسية في البلاد عبر الحوار، لوصفه يشكل الحل الأنجح والامثل طبعا مع صدق النوايا والخبايا…! لوصفه ولا نزاع في ذلك، يمثل جوهر وروح العمل السياسي المسؤول والبناء، بل أكثر من ذلك فحوار الاشقاء يعد الوسيلة المفضلة التي يتوجب توظيفها من أجل الاهم والاهم وهو الوطن…!،نعم يبقى الحوار هو الطريق الأفضل لإنهاء الأزمة الراهنة في الجزائر، ومن هذا المنطلق يتفق أبناء الجزائر ممن فرقتهم السياسة، وتباينت وجهات نظرهم للخروج من هاته الازمة، أبناء الجزائر اليوم من سلطة ومعارضة كلهم متفقين على أن الحوار هو الطريق والأسلوب الحضاري والفعال، لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد.
ونحن على هذه المؤشرات.. نضيف أيضا الحدث الأهم وهو ما تنتظره الأمة الجزائرية، من خطاب لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح، بمناسبة الذكرى الـ57 لعيدي الاستقلال والشباب، ننتظر ذلك الخطاب (بدون مبالغة) المصيري، الذي سيرفع الكثير من اللبس، وسيؤكد مرة أخرى جدية السلطة في البحث عن حل توافقي مع شركائها السياسيين، في المقابل يتطلع الشعب وكله انتظار إلى ورقة طريق ملموسة وهادفة تترجم صدق النوايا ووضوح الخبايا….!!! من خلال اجتماع “06 جويلية”، الذي يتماش طبعا ودعوات الجيش والرئاسة للحوار الوطني، لالتئام شمل الأحزاب والجمعيات الجزائرية، لتدارس الوضع القائم وبحث مخارج الأزمة السياسيّة والمؤسساتية، وهو ما نأمل أن يشكل فرصة للتقدم بالنقاش العام في إتجاه التقارب مع السلطة الفعلية، من خلال بلورة ورقة تفاوضية، بدل السكون ضمن رؤية مطلبية، لا تتناغم مع طبيعة الفعل السياسي المرن، ونحن على هذين الحالتين خطاب رئيس الدولة ولقاء “06 جويلية” حتى نفاجئ بنداء ما يسمون أنفسهم ب”شخصيات وطنية” تدعو وتحفز الشعب للخروج بقوة في الجمعة ال 20 من عمر الحراك الوطني، وهو الشأن الذي يرى فيه شباب الحراك أنها دعوة غير بريئة من جماعة تريد أن تفرض نفسها سيدة عن حراك الجزائريين، الذي أبهر العالم بسلميته ورقي ونضج من أطره ومشي فيه رافعا، أرقى المطالب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتنموية.
هانحن نلتمس ما كنا نخشاه،إنها مؤامرة ما ينعتون أنفسهم “شخصيات وطنية”، مؤامرة تستهدف ضرب وحدة واستقرار الوطن المفدى، في يوم عزيز على كل جزائري غيور على وطنه، في يوم ذكرى عيد الاستقلال، الجلل الذي يدعون لمزيد من اليقظة والعزم، وضرب كل من يريد العبث في بلد الشهداء الأبرار، هذه اليقظة وهذا العزم لا يأتي إلا بدعم ومساندة القيادة المجاهدة للسليل، قيادة الجيش الوطني الشعبي، التي بفضلها نجح الحراك في الحفاظ على سلميته، هاته القيادة التي أثبتت الأيام أنها الأحرص على العبور بالبلاد إلى بر الأمان، حماك الله يا وطن الشهداء.

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: