جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
- 1000 وحدة سكنية ذات الطابع الترقوي المدعم و500 اعانة ريفية تتدعم بها الولاية
قُوبلت أمس الأول، زيارة العمل السرية لوزير السكن والعمران ” كمال بلحود” الى ولاية الوادي بوقفة احتجاجية بمطار قمار الدولي من قبل العشرات من المواطنين رافضين الزيارة نظرا لعدة اعتبارات، رافعين عدة شعارات تنادي برفضهم لحكومة بدوي.
وتجدر الاشارة، أن الوزير كان قد برمج زيارة لولاية الوادي الأسبوع الماضي، الا أنها أُلغيت بسبب احتجاج شباب ومواطني الولاية في مطار قمار، رفضا لاستقباله، أين عبروا عن أن مطالب الحراك الشعبي منذ بدايته في أواخر فيفري المنصرم، كانت واضحة برفضها لحكومة نور الدين البدوي، وكل الوزراء، كمطلب رئيس لا رجعة فيه.
وفي سياق متصل، فقد تم استقبال وزير السكن والعمران في مطار قمار الدولي، من طرف السلطات الولائية وسط اجراءات أمنية مشددة، اتسمت بالسرية التامة خوفا من ردة فعل شباب الحراك.
هذا، وقد برمجت هاته الزيارة للوقوف على قطاع السكن بالولاية، خاصة فيما تعلق بتوزيع السكنات بمختلف صيغها خلال بداية شهر جويلية القادم وبالتحديد تزامنا مع عيدي الاستقلال والشباب، وفي هذا الاطار قام وزير السكن والعمران والمدينة بزيارة عمل وتفقد لقطاعه بولاية الوادي، أين كانت أول محطاته وضع الأساس لمشروع انجاز 360 سكن ترقوي، حيث أكد الوزير على وجوب احترام جميع المعايير التقنية المتفق عليها، اضافة الى احترام الآجال، ثاني محطة كانت مشروع انجاز سكنات عدل والتي من خلالها والتي شهدت تأخرا كبيرا في الأشغال، حيث وبخ الوزير المدير الجهوي لوكالة عدل والمقاولة المكلفة بإنجاز ومكتب الدراسات المتابع للمشروع، كما كشف “بلحود” اعلى هامش زيارته عن استفادة ولاية الوادي من برنامج جديد لـ 1000 وحدة سكنية ذات الطابع الترقوي المدعم بصيغته الجديدة، نزولا عند طلب والي الولاية معبرا عن حاجة وطلبات المواطنين لمثل هذه الصيغة من السكن. يضاف اليها استفادة الولاية من 500 اعانة ريفية جديدة ومبلغ 140 مليار سنتيم مخصص لتهيئة احياء وشوارع الولاية، وعليه صرح ذات المسؤول على أن الحكومة الجزائرية وافقت مبدئيا بتخصيص اعانات ومبالغ مالية معتبرة للمستفيدين من التحصيصات الاجتماعية المتعلقة بـ 100 مليون سنتيم لسكان الجنوب الجزائري، و70 مليون سنتيم لسكان الهضاب العليا مع اعتماد قوانين الجمهورية في عمليات التوزيع والمنح.
بالتوازي مع ذلك قامت مجموعة من شباب الحراك بتنظيم حركة احتجاجية على مستوى موقع مشروع سكنات “عدل” بحي 19 مارس وسط تعزيزات أمنية مشددة من طرف قوات مكافحة الشغب، حيث رفع المتظاهرون الاعلام الوطنية ولافتات مرددين العديد من الشعارات، منها المعبرة عن وحدة الشعب الجزائري ” العرب والقبائل خاوة خاوة لا للفتنة”، وأخرى ضد الوزير وحكومة بدوي منها ” أحرار سوف يرفضون الوزير غير الشرعي” و” تسقط عدالة التلفون” و” ثورة الحراك ليست للبيع”.
سامية لعجال
