هكذا يستفيد “الفلاح” بالوادي من مشروع الدعم الأوروبيPAZA؟

أطلق بولاية الوادي، مؤخرا، مشروع جديد بدعم من الاتحاد الأوربي موجه لشعبة البطاطا تحت اسم “PAZA” وسط علامات استفهام حول الجهة المنظمة ومن تم دعوتهم للقاء، في ظل غياب غير مبرر لممثلي وسائل  للإعلام الذين لم يتم دعوتهم لأسباب تبقى مجهولة.

شعبة البطاطا موضوع الدعم

مشروع دعم موجه لقطاع الفلاحة لولاية الوادي من طرف الاتحاد الأوروبي بازا يمس زراعة البطاطا، وشكلت أربعة ورشات  للنقاش بمشاركة عدة هيئات فاعلة من بينها مديرية المصالح الفلاحية والغرفة، إضافة الى الجامعة وغرفة التجارة والصناعة سوف، وعدد من المهندسين شاركوا في الورشات، لكن الغريب في الامر ان الدعوات التي وصلت الحضور حسب  المعلومات الخاصة للجديد لم تكن محضرة من قبل بل في آخر لحظة تم برمجة اللقاء، حتى ان عدد من الأطراف لم يعجبها عدم استدعاء عدد من الهيئات التي يهمها الموضوع وبإمكانها ان تفيد وتستفيد؟.

والأكثر من ذلك يبدو ان المشروع وكأنه يعمل في سرية منذ ثلاث سنوات حسب الذين حضروا كون منطقة الوادي تتصدر الجزائر فلاحيا واصبح لها تأثير كبير في مجال الانتاج، وان كان المهنيون ممن حضروا من ولاية الوادي أرادوا الاستفادة من الخبرات خاصة في مجال التحويل والتخزين والتعليب، الا ان القادمين من الضفة الأخرى كانوا يحاولون اخذ كل ما تعلق بالقدرات الإنتاجية والتكلفة باعتبار انه اقل بكثير مما ينتج في أوروبا، ومحاولة ربطها بالتأثيرات البيئية خاصة نقص المياه مستقبلا واستغلال الأمثل للمياه.

مهندسون ممن حضروا يؤكدون على قدرة الأوربيين في التنظيم

وحسب ما تداول داخل الورشات فان المهندسين الفلاحيين حاولوا ان يحققوا اكبر عدد من الفوائد فيما يخص التنظيم من الإنتاج حتى وصول المنتوج الى خارج الوطن وهو الهدف الذي يسعى له فلاحو ومهندسو ولاية الوادي فيما يخص التوضيب والتغليف وحتى التحويل والتخزين قبل التسويق.

بالمقابل تركيز الاوربيين وممثليهم على الإنتاج الذي لم يعد مشكلة والفلاحين تحكموا فيها بولاية الوادي.

وحضر خبراء من  المانيا وتونس  وفرنسا لرسم مخطط تقني من خلال المقترحات والملاحظات التي خرجت بها الورشات على مدار 3 سنوات لتجسيده وفق البرنامج المشروع بالتنسيق المباشر مع مصالح الفلاحة والغرفة الفلاحية و المعاهد التقنية والبحث العلمي بما فيها الجامعة وإدارة الري والبيئة والصناعة .

وسيتم من خلال ذلك دعم تقني وتكويني إضافة إلى دعم مادي متكامل مبرمج حتى 2022.

تغييب الإعلام من المسؤول ..؟؟

الملاحظ في اللقاء الذي دام يومين بمنتجع الغزال الذهبي هو الغياب التام للإعلام وممثلي وسائل الإعلام بالوادي وعند الاستفسار أكد عدد من الحاضرين أنهم استغربوا لان التنظيم لم يكن من قبل المصالح الفلاحية بالوادي أو السلطات المحلية وهو ما يطرح عدة علامات استفهام خصوصا أن اليومين حضرهم ممثل “الفاو” في الجزائر وخبراء أجانب وان الحضور المحلي وهم المعنيين بالأمر قدمت لهم الدعوة في آخر لحظة، وهو ما جعل عدد من الهيئات تقرر المقاطعة رغم أن المشروع يهم الولاية ككل ووسائل الإعلام المحلية بإمكانها إنجاح أو إفشال أي شروع بالمنطقة كونها شريك في التنمية الفلاحية بالولاية.

هل سيخدم مشروعPAZAالفلاحة بالولاية؟

وان كان عمل الاتحاد الأوربي في مجال الفلاحة من خلال البرامج المتنوعة بدأ منذ 2016 في الجزائر الا ان هذا المشروع هو الأكبر بولاية الوادي  في قطاع تميزت يه من خلال العمل المحلي دام اكثر من 20 سنة نجحت في تخطي صعوبات الإنتاج وبقي تحدي التحويل والتسويق الخارجي، وجعلت في السنوات الأخيرة مشروع استيراد المادة الأكثر استهلاكا في الجزائر “البطاطا” من الماضي بوجود انتاج خارج الموسم يحقق ويغطي السوق المحلية، إضافة الى تواصل التجارب بعدها في ولايات مجاورة في طريقها لتطوير زراعة الخضراوات بصفة عامة.

وهو الامر الذي يجعل من البرنامج مهم لكن بشروط ان لا تكون مثل برامج الدعم في تونس والمغرب الذي حول الفلاحة فيهما الى احتكار من قبل شركات اوربية تعمل فقط على تمويل سوقها بما تحتاجه دولها.

لنذكر أن الدعم الكبير للقطاع الفلاحي في الدول الأوربية الذي يصل إلى 120 مليار سنويا يجعل من دخول الأسواق الأوروبية صعب كونها تحمي فلاحيها وإنتاجها أولا.

حمزه.خ

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: