المدرسة تعد أحد القلاع القرآنية النموذجية بالولاية.
شهدت المدرسة المحمدية الكائن مقرها بالرقيبة ولاية الوادي ، الليلة الماضية سمر رمضاني على شرف طلبتها من حفظة كتاب الله.
الحفل القرآني الذي حضره فضلا عن القائمين عن المدرسة المحمدية وأولياء الطلبة المكرمين في هذا الحفل ، جمع غفير من السادة مسؤولي قطاع الشؤون الدينية و قطاعات إدارية وأمنية والأسرة الجامعية وأعيان المجتمع المدني بالمنطقة، عرف تكريم 29 حافظ لكتاب الله ، إضافة إلى 03 أئمة كلهم خريجي المدرسة المذكورة ، التي يتولى مشيختها سعادة الشيخ عبد الرؤوف بن علي ،الذي نوه في كلمته الافتتاحية الترحيبية ، إلى ضرورة توجيه الجيل نحو الاعتدال والوسطية والتمسك بكتاب الله والشريعة المحمدية التي لايمكن الاستغناء عنها – على حد قول الشيخ بن علي- وذلك في ظل الرهانات والتحديات والتهديدات التي تعيشها الأمة بعد هروبها عن تلك القيم والمبادئ المستمدة من المرجعية في أبعادها الدينية والوطنية، داعيا الجميع باختلاف ايديولوجياتهم ومذاهبهم و أفكارهم من أجل وحدة الصف والكلمة والتمسك بالمرجعية الوطنية الثابتة المتمثلة في المذهب المالكي ،حتى نخرج يضيف الشيخ بن علي إمام وخطيب الجامع الكبير بالرقيبة ،تلك الأيقونة المميزة في عالم البذل والعطاء والإبداع والأفكار ،وأحد تلاميذ العلامة الشيخ الحسان الشيخ الأنصاري حفظه الله أحد علماء البلاد التواتية والجزائر والأمة العربية والإسلامية قاطبة هاته الأمة من دائرة الركود و الانحطاط الذي طال أمده ،وبدوره مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الوادي السيد صلاح الدين بوزيدي أشاد بالمدرسة وبشيخها وما تقدمه للولاية سواء تعلق الأمر بتحفيظ كتاب الله أو بنشاطاتها الرديفة، مهنيا الطلبة و الأولياء وشيخهم وكل القائمين بهذا الإنجاز.
للإشارة فقط شهد السمر الرمضاني عدة مداخلات ونفحات ربانية تندرج ضمن الوصايا والكلمات التوجيهية للطلبة المكرمين ، على غرار كلمة الشيخ سليم رحموني إمام مسجد التجانية ولاية بسكرة ، وأحد القامات الدعوية والتنويرية صاحب المشاركات المتعددة في مجال الدعوة لله وخدمة المجتمع تنويرا وإصلاح ونشرا للفضيلة، إضافة إلى موعظتين للاستاذين علي غريسي وعبد الغني حوبه من ولاية الوادي ، فضلا عن سلسلة الابتهالات والقصائد التي زادت الحفل نورا وبهاءا وضياءا، على أن تختتم الحفل بالدعاء للوطن والأمة قاطبة بالنصر والتمكين.
عماره بن عبد الله