أكد وزير المجاهدين، الطيب زينوني، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن الكشافة الإسلامية “ساهمت بشكل فعال” في توعية الجزائريين إبان الاحتلال الفرنسي وكان لها “الفضل الكبير” في تزويد ثورة التحرير بالقادة والأبطال.
وقال الوزير، في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى ال78 لإعدام الشهيد محمد بوراس، رائد الكشافة الإسلامية الجزائرية، أن هذه الأخيرة كان لها “دور كبير” في إعداد رواد الحركة الوطنية إبان الاحتلال الفرنسي والتحضير للثورة التي زودتها بأبطال وقادة لا تزال مآثرهم ماثلة أمامنا إلى اليوم”.
وأضاف أن تأسيس الكشافة الإسلامية سنة 1936 من طرف الشهيد بوراس كان “استجابة لحرصه الكبير على الحفاظ على مكونات الهوية الجزائرية وإعداد جيل لقيادة معركة التحرير التي زعزعت أركان المستعمر لتصبح الكشافة بعد الاستقلال مدرسة لها الشرف في تنشئة جيل من شباب منضبط ومخلص لوطنه وشعبه”.
ودعا الوزير بالمناسبة كل الجزائريين إلى “التحلي بروح المسؤولية لمواصلة تشييد صرح البلاد، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه”، مضيفا أنه “يتعين علينا تحمل كافة المسؤوليات للحفاظ على أمانة الشهداء وعلى المكاسب المحققة بالتوازي مع التحديات التي تواجهها بلادنا إقليميا ودوليا”.
كما دعا في السياق ذاته كل أبناء الجزائر إلى “التمسك بمبادئ الأمة والتشبث بوحدة الصف والدفاع عن الجزائر والتجند لتفويت الفرصة على المتربصين بها”.من جانبه، تطرق القائد العام الأسبق للكشافة الإسلامية، مسعود عليوات، إلى الظروف التي تأسست فيها هذه المنظمة التي جعل منها مؤسسها الشهيد بوراس في خدمة الشعب والثورة، مذكرا في هذا الاطار أن 17 من بين القادة ال22 الذين قرروا تفجير ثورة أول نوفمبر 1954، كانوا ينتمون إلى الكشافة الإسلامية.
وتم في ختام هذه الندوة تكريم عدد من رموز الكشافة الاسلامية وفي مقدمتهم القائد العام الحالي محمد بوعلاق