جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
أقدم العشرات من سكان بلدية المرارة بداية الأسبوع الجاري، على الاحتجاج أمام مقر محكمة جامعة، على خلفية إيداع 15 موقوفا الحبس منذ 8 أشهر دون محاكمة، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق.
و تأتي هذه الخطوة، بحسب المحتجين كوسيلة لإيصال انشغالهم، بعد تأخر صدور أي حكم بشأن الموقوفين، الذين تم إيداعهم الحبس منذ أزيد من ثمانية أشهر، بسبب قطعهم للطريق الذي شهد حادث مميت، ومحاولة اعتداء بعض الموقوفين آنذاك على مسؤول رفيع المستوى، حسب ما أفادت به مصادرنا.
هذا، وقد رفع المحتجون أثناء وقفتهم السلمية أمام المحكمة، مجموعة شعارات، تندد بمماطلة القضاء في محاكمة موقوفيهم، على غرار شعار: ” سكان بلدية المرارة يطالبون بالإفراج عن أبنائهم الموقوفين ظلما” و شعار: ” نطالب بلجنة تحقيق”. كما تجدر الإشارة، أن حيثيات موضوع إيداع المحتجين الحبس المؤقت كان بسبب غلق هؤلاء للطريق بواسطة حرق العجلات المطاطية و وضع المتاريس، اثر وقوع حادث سير مميت على مستوى الطريق الوطني رقم 03، المعروف بخطورته، حيث خرج عدد من السكان معبرين عن غضبهم من عدم انجاز مشروع ازدواجية الطريق، وعدم وفاء السلطات الولائية بوعودها حيال الموضوع، الذي أسال حبر العديد من الصحف .
وحسب ما أفادت به مصادرنا، فان الفرقة الإقليمية للدرك الوطني تدخلت لفض الاحتجاج و احتواء الوضع، كما حضر لعين المكان مسؤول رفيع المستوى من أجل الوقوف على الأحداث والاستماع لانشغالات المواطنين، إلا أنه تم محاولة الاعتداء عليه من قبل بعض المحتجين، و تم بذلك أخذ خمسة عشرة عنصرا من مجموع المحتجين، و إيداعهم الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية.
و في ذات السياق، أكد العديد من أفراد عائلات الموقوفين، أنهم يطالبون العدالة بضرورة تعجيل التحقيق، و إصدار حكم ينهي انتظارهم الذي طال، إذ أنهم وصفوا ذلك بأنه تعسف و ظلم في حق أبنائهم القابعين وراء القضبان دون تهمة واضحة تثبت إدانتهم. و في انتظار ما ستسفر عنه مجريات أحداث الأيام القادمة، عبر المحتجون عن أملهم في أن تنظر الجهات القضائية في قضية الموقوفين معبرين عن ثقتهم في العدالة، وتسريع الإفراج عنهم في أقرب الآجال.
سامية لعجال
