تسجيل أكثر من 200حالة بجمعية مرضى”السيلياك”..والعدد الحقيقي غير مصرح به!

  • توزيع قفة خاصة للمرضى خلال شهر رمضان الفضيل

احتفل   العالم السبت الماضي باليوم العالمي لمرضي “السيلياك” أو حساسية الغلوتين، وسط ارتفاع للحالات بولاية الوادي، التي تعد من  الولايات بها أكثر عدد من المرضى وطنيا.

وأكدت رئيسة جمعية مرضى السيلياك لولاية الوادي “ام بشير” ان الجمعية استقبلت أكثر من 200ملف لمرضى السيلياك منذ تأسيسها  في سنوات قليلة من نشاطها، والعدد الأكبر من المرضى لم يتم التصريح بهم من قبل العائلات للجمعية وهو الأمر الذي يصعب إعطاء صورة لواقع الفئات المصابة والعدد الحقيقي في كل جهات ولاية الوادي.

وفي هذا السياق قالت رئيسة الجمعية أن مصاريف كبيرة تتحملها العائلة نظرا لغلاء المواد الغذائية من دون غلوتين.

مرض السيلياك هو واحد من الأمراض المناعية المزمنة التي تصيب الأمعاء الدقيقة وتحديدا الزغب المبطن للأمعاء الذي يمتص عبره المواد العضوية فمرض السيلياك يعمل على تدمير هذا الزغب مما يجعل السطح أملسا وبالتالي صعوبة امتصاص الغذاء وتدميرها يسبب أيضا حساسية لمادة الغلوتين والتي توجد بكثرة في القمح والشعير والشوفان لذا فإن العجائن وبكل أنواعها ممنوعة على المريض، ونفس الشيء بالنسبة للعصائر المصنعة والشكولاطة وأنواع الحليب المخمر، وكل الأطعمة المعلبة، فكل هذه المواد تسبب حساسيات للمريض قد تصل في بعض الأحيان الإصابة بمرض السرطان، لذا فالمريض مجبر على إتباع حمية صارمة جدا مدى الحياة وهذا ما يجعل المريض في الواقع يعيش حالة من العزلة والحرمان نظرا لعدم توفر المنتوجات الخالية من الغلوتين في الأسواق وكذا قلة مصنعيها.

وتمكن احد الخواص ” سوبيرات بطينة” من فتح محل لبيع المواد  الغذائية من دون غلوتين بحي الرمال وهو ما سهل على العائلات وسط مدينة الوادي من الاستفادة والتسوق  على طول العام عكس باقي المناطق من الولاية.

وفي هذا المجال قالت رئيسة الجمعية أنها  تفتح جمعيتها للعائلات  من مختلف انحاء الولاية من اجل الحصول على المواد الغذائية التي يتبرع بها الخيرين، إضافة إلى مساعدات مديرية النشاط الاجتماعي لتخفيف العبء على العائلات خاصة في رمضان، أين قامت الجمعية بتوزيع قفة رمضان  بها مواد غذائية خاصة بالفئة كونهم يصومون بصفة عادية لكن يجب تجنب كل غذاء باللغلوتين.

وأقامت سهرة السبت للأحد حفل خاص  بالأطفال والنساء بمدرسة رمال سكول طريق النزل المالي، كما تقيم الجمعية أيام تكوينية وتحسيسية للعائلات حول التغذية والأطباق اللازمة للمرضى.

وانتشرت في الآونة الأخيرة منتوجات تخص المرضى  يتم  إنتاجها بولاية الوادي  خاصة بأم الطيور في تجربة جديدة على غرار حبوب”الكينوة” التي تعد ابرز المواد التي من شأنها حل الإشكال للغذاء الذي يستورد معظمه بالعملة الصعبة من الخارج.

حمزه.خ

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: