محتجون غاضبون يغلقون البوابة الحدودية بالطالب العربي!

أقدم، أمس الأول، محتجون من مختلف بلديات الوادي على غلق البوابة الحدودية بالطالب العربي في الوادي، في خطوة أولى كرد على احتجاز السلطات التونسية ممثلة في الحرس الوطني التونسي نحو 45 مركبة جزائرية، كما أفادت مصادرنا.

المركبات المحجوزة كانت تحوي فواكه موسمية يشتريها مواطنون من الوادي، حيث اعتبر المحتجون هذا التصرف من قبل السلطات التونسية غير مقبول، واصفين إياه بالتعسفي، وبأنه نكران للجميل، على اعتبار خروج ودخول عديد المركبات التونسية محملة بشتى المقتنيات من المعبر الجزائري بمعاملة جيدة وتساهل كبير.  وعليه قرر المحتجون التعبير عن رفضهم القاطع لاحتجاز مركبات الجزائريين، والمعاملة السيئة من الأشقاء التوانسة لهم، خاصة وأننا في شهر رمضان المبارك، أين أقدموا في هذا السياق على غلق البوابة الحدودية تنديدا بالممارسة.

وخلال الاحتجاج تم منع المركبات التونسية المتواجدة على الحدود قرب المعبر من الدخول للأراضي التونسية لفترة محدودة، حتى يتم الإفراج بالمقابل على المركبات الجزائرية، حيث تم فتح البوابة الحدودية بالطالب العربي إثر ذلك أمام حركة المسافرين وفض الإحتجاج، بعد حلحلة الوضع وإنهاء الإشكال، بحسب المصادر.

كما ناشد المحتجون السلطات الجزائرية بضرورة التدخل العاجل والسريع للإفراج عن المركبات  المحتجزة لدى السلطات التونسية. ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، وفي انتظار رد السلطات الجزائرية لتطبق مبدأ المعاملة بالمثل، يبقى معبر طالب العربي الذي يعرف حركة كبيرة على مدار السنة، معبرا حيويا هاما لمختلف التبادلات الاقتصادية و كذا تنقل المسافرين خاصة من الجانب التونسي، أين يدخل الأشقاء من دولة تونس بشعرات الآلاف لاقتناء مختلف المواد الغذائية والمنتجات الزراعية وغيرها ويقابلون بمعاملة جد راقية ومناسبة.

أسواق مدينة الألف قبة وقبة شهدت مؤخرا إقبالا منقطعا للنظير من طرف المواطنين التونسيين بمختلف فئاتهم، خاصة عندما اقترب شهر رمضان الفضيل وهذه الأيام بالتحديد، و ذلك قصد التزود بمختلف المنتجات سواء الغذائية أو الكهرومنزلية أو الخضراوات والتوابل والأواني  و غيرها . ويحظى كل الوافدين التونسيين  لأسواق الوادي وكبرى مراكز التسوق بها بمعاملة جيدة ودون أدنى تعقيد، حسب تأكيد الكثير منهم، و هو ما يعكس كثافة وجودهم في أسواق المدينة المضيافة.

يذكر أن مصالح شرطة الحدود بالمعبر الحدودي الجزائري-التونسي، الطالب العربي، بولاية الوادي، أحصت مرور أكثر من مليون ونصف مسافر خلال 2018  بزيادة تقارب ال 17 في المائة بالمقارنة مع السنة التي سبقتها، حسبما أوردت المفتشية الجهوية لشرطة الجنوب الشرقي بورقلة في تقرير نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.  ويتعلق الأمر، حسب نفس المصدر، بعبور 870.297 مسافر جزائري و633.758 آخر أجنبي، أي 745.287 دخول للتراب الوطني مقابل 758.768 خروج باتجاه تونس، حيث شهدت فترة العطلة الصيفية التدفق الأكبر للمسافرين.وخلال نفس الفترة، سجلت ذات المصالح مرور 628.306 مركبة من مختلف الأصناف تابعة لمواطنين جزائريين وأجانب (315.358 دخول و312.948 خروج)، كما أفاد المصدر ذاته.

سامية لعجال

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: