أجّلت غرفة الجنح في محكمة بئر مراد رايس، أمس الأربعاء، الحكم في قضية الابن الأكبر لجمال ولد عباس، المتابع بتهمة الضرب والجرح والقذف والسب والشتم في حق صاحب مطعم “باسيو” الكائن ببلدية بالأبيار، بالجزائر العاصمة، وزوجته الحامل وشقيقتها.
وتعود أسباب التأجيل، حسب مصادر مطلعة، إلى تواجد الوافي ولد عباس في حالة فرار بسبب قضية فساد موازية.
وحسب نفس المصدر فقد تم تأجيل الحكم في القضية إلى غاية يوم 12 جوان المقبل، فيما يواجه نجل الوزير الأسبق والأمين العام السابق للأفلان، تهمة موازية تتعلّق بالنصب بموجب شكوى قيدها ضده صاحب المطعم، وهو مغترب بسويسرا يدعي تعرضه للضغط من قبل الوافي ولد عباس من أجل فرضه كشريك في المطعم بشكل تعسفي.
وتعود حيثيات القضية حسب ما نقله نفس المصدر، إلى تاريخ 5 مارس 2019، حيث تنقلت الضحية (ب.ز) زوجة (ب.ك) صاحب مطعم “باسيو” والذي يرتاده كبار مسؤولي وإطارات الدولة، الى المطعم من أجل لقاء شقيقتها، فيما كان زوجها المالك الأصلي للمطعم في سويسرا، وفور وصول المرأة التي كانت حاملا إلى المطعم تفاجأت بنجل ولد عباس يتقدّم منها وبأسلوب عنيف طالبها بمغادرة المطعم، لتحاول زوجة صاحب المطعم الاستفسار منه عن خلفية ادعاءاته لتفاجأ بنجل ولد عباس وهو يعتدي عليها ويجرها بالعنف متسببا لها في عديد الجروح.
كما قام نجل الأمين العام السابق للأفلان بسب وشتم شقيقتها لتستنجد الضحيتان بشقيقهما الأصغر الذي حضر ورافقهما إلى الأمن الحضري بالأبيار لإيداع شكواها، وهي الواقعة التي نالت بموجبها شهادة طبية تثب عجزا بفعل الضرر الجسماني اللاحق بها، ناهيك عن الضرر النفسي التي لحقها ما أصابها باضطرابات نفسية وصدمة حادة.
وأضاف ذات المصدر، أنه إثر عودة زوج الضحية من سويسرا، حاول استفسار الأمر من الوافي ولد عباس، الذي أجبره على الدخول معه كشريك في المطعم قبل أن يستولي عليه، وقام بطرده من المطعم مخاطبا إياه أنه يتمتع بنفوذ وبأنه “ابن ولد عباس”، وهي الوقائع التي قيدها بشأنها صاحب المطعم ادعاء مدني عن طريق دفاعه أمام عميد قضاة التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس وهي القضية التي لازالت مطروحة للتحقيق فيما تمت إحالة ملف الضرب والجرح والقذف والسب والشتم على محكمة الجنح .
سفيان.ع