احتج على مدار اليومين الماضيين العشرات من المواطنين المقصيين من قفة رمضان ببلدية الوادي، بالمقر التابع للبلدية الكائن بحي الشط، ومنهم عائلات فقيرة ومطلقات وأرامل، معتبرين إقصاءهم تعسفا كبيرا.
العائلات المقصية التي احتجت بداية رمضان وعاودت الاحتجاج أمس الأول طالبت مجددا من السلطات الولائية بإنصافها في هذا الشهر الفضيل، فهم في حاجة إلى مساعدة تغنيهم عن الغير، فمنهم من لديه أكثر من خمس أولاد في العائلة ولا يجد من أين يوفر لهم لقمة العيش أو مائدة الفطور.
وفي ذات السياق تحدثت إحدى الأرامل أنه ليس من المعقول إقصاء اليتامى والأرامل من قفة رمضان وهم لا يجدون من يعينهم على ظروف الحياة الصعبة، إلا إعانات الدولة التي أقصوا منها لأسباب تعسفية.
من جهة أخرى أشار بعض المحتجين إلى أن المبلغ الذي وصل لبعض المستفيدين تم الاقتطاع منه، ليستفيد الزوالي – على حد تعبيرهم- من مبلغ 4400 دج فقط بدلا من 6000دج، في حين أضاف آخرون عدم وصول الأموال الى حساباتهم، رغم استفادتهم العام الماضي، واستيفائهم للملف كاملا هذا العام، متسائلين بذلك عن سبب حرمانهم وإقصائهم منها مجددا، خاصة وأن منهم من الفئات الفقيرة جدا والهشة، وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة .
هذا، وقد أصر هؤلاء المحتجون على إيصال رسائلهم الى السلطات الولائية، من أجل التدخل لوقف هاته الممارسات التي باتت تتكرر كل سنة من جهة، ومن جهة أخرى، لوضع حل لهم وإيصال أموالهم وفقا لملفاتهم المودعة والمقبولة على مستوى الجهات المعنية، متسائلين عن الأموال الكبيرة المخصصة لقفة رمضان من طرف الولاية التي ناهزت 13 مليار ولم يستفد منها الموجهة إليهم حسبهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الولاية خصصت قرابة 13 مليار سنتيم لفائدة العائلات المعوزة في رمضان وتسليمها لهم نقدا حسب تعليمات حكومية، لكن يبدو أن هذا الرقم الكبير لم يوجه توجيها صحيحا لمستحقيه، حسب متابعين لعملية توزيع هذه الإعانة التي حرم منها من هم في أمس الحاجة إليها!؟.
سامية لعجال