انفجار قنوات الصرف الصحي والسكان غاصبون
يعيش حي أولاد حمد ببلدية الوادي، منذ أيام أسوء حالاته البيئية، حيث يغرق في برك من المياه القذرة، بسبب تأخر عملية تصليح أعطاب منظومة الصرف الصحي بالحي الذي يعد من أعرق أحياء البلدية .
الأعطاب التي أصابت البالوعات، وأدت الى انفجارها مخلفة برك من المياه القذرة وروائح كريهة وانتشار كبير للحشرات السامة والضارة، ليبقى سكان الحي غاضبون، معبرين عن عدم رضاهم من الوضع الحالي للحي وفي عديد المرات أين أغلقوا الطريق الرئيسي قبل أيام، وقاموا بوقفة احتجاجية، نددوا من خلالها بغياب الجهات المعنية المسؤولة، لحل مشكل البالوعات ومستنقع المياه القذرة .
هذا المشكل ليس الوحيد بالحي حسبما ذكروا فحتى انتشار النفايات والمزابل الفوضوية وغياب التهيئة الحضرية زاد الطين بله، وبعد زيارة الجديد للحي المذكور تأكدنا أن أطفال الحي مهددون بالأمراض المتنقلة من خلال انتشار المياه القذرة، مثل الكوليرا والتيفوئيد ومرض الطفح الجلدي ومرض الفيروس المعدي الذي ينتقل عبر المياه، وبالإضافة إلى أمراض أخرى ناجمة عن الروائح الكريهة وتعكر الهواء بالشوائب مثل مرض ضيق التنفس، والحساسية وغيرها، وكما هو معروف أيضا هناك خطر آخر قد يحدق بسكان حي أولاد حمد بالوادي، هو انتشار حشرات ضارة وسامة تسبب لسعاتها أمراض خطيرة.
وليس حي أولاد حمد وحده في بلدية الوادي من يعاني مثل هاته المشاكل في نظام الصرف الصحي، والمياه المستعملة، فأحياء” الثامن ماي”، و”سيدي مستور” هي الأخرى لا تزال بعض شوارعها تنتشر بها برك المياه القذرة ، و في ظل كل هذه الفوضى يناشد سكان بلدية الوادي خاصة الأحياء المتضررة من هذا الوضع والي الولاية للتدخل، وإعطاء أمر لحل الإشكالات المطروحة خاصة مع أيام الصيام وحاجة المواطنين للراحة والسكينة. فتراكم المشاكل البيئية والخاصة بالمحيط بادية بالوادي ويضر بصورتها كعاصمة للولاية، ويضر بزوارها من السياح والأشقاء والتونسيين وغيرهم، ويعكس صورة سيئة عن السياحة المحلية لبلدية الألف قبة وقبة.
حذيفة.ح