قسوم: الشعب اختار طالب الإبراهيمي في انتظار المصادقة من الجيش

أكد الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين، أن الحراك الشعبي اختار احمد طالب الإبراهيمي وأن الجمعية التقت به وعرضت عليه ان يتولى المرحلة الانتقالية القادمة حسب مطالب الشعب ولكنه لم يعارض مائة بالمائة ولم يفتح باب قبول الطلب في انتظار أن تقوم المؤسسة الحاكمة بتزكيته ووضعه مكان بن صالح .

بخصوص الشخصية التوافقية التي تقترحها جمعية العلماء المسلمين، قال الدكتور عبد الرزاق قسوم، أن الجزائر تعج بالشخصيات على غرار احمد طالب الإبراهيمي وبن بيتور ومولود حمروش.

وأضاف، التقيت بأحمد طالب الإبراهيمي وعرضت عليه الموضوع ولكنه لم يبد استعداده مائة بالمائة ولم يغلق الباب مائة بالمائة، وأضاف أنه لو وجد من يقنعه بضمانات معينة لاستجاب وبأنه لم يتلق أي طلب في الشأن من أي جهة رسمية معينة وأن كل ما يجري أن الحراك الشعبي من يطالب بأن يكون شخصيته التوافقية نحو المرحلة القادمة ببلوغه النصاب بالنسبة لفئة من الشعب.

وأوضح رئيس جمعية العلماء المسلمين بأنه ليس الحراك الشعبي من سيأتي به وانه لابد من مؤسسة معينة من تقوم بهذه الخطوة، لكن القايد صالح في غضون اليومين الفارطين لم يتصل به لحد الآن، لكن نأمل أن تكون الخطوة القادمة من الجيش  أو بإيعاز منه وأنا لا يمكن أن اقترح على الجيش أن يضع احمد طالب الإبراهيمي محل بن صالح ولكن لو كنت مكان مؤسسة الجيش لا اعتبرته حلا من الحلول لأنه نوع من الحل التوافقي الذي يستجيب لطموحات الشعب .

كما أفاد عبد الرزاق قسوم، بخصوص تأخر الجيش في الاستماع لمطالب الشعب رغم  مرور12 أسبوعا، بأن المؤسسة العسكرية  هي أيضا لها ضغوطاتها ولها التزاماتها وتحفظاتها وتحليلاتها الخاصة وأن من يقف في القمة ليس كمن يقف في الأسفل، لكن وحسب ما جاء عن قائد الأركان في البداية أنه سيلتزم بالاستجابة لمطالب الشعب وهي تسجل عليه كنقطة  ايجابية .

وبالنسبة لتفاعل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مع الحراك الشعبي من أوله إلى غاية اليوم قال: عبد الرزاق قسوم، ينبغي أن أصحح بعض المفاهيم والأحكام كوننا في جمعية العلماء المسلمين كنا سباقين إلى هذا الحراك الشعبي، بمعنى بدأنا قبل أن يبدأ والذين يتبعون أنشطتنا وإنتاجانا يتأكدون من كلامنا وكنا كتبنا في افتتاحيتنا كتبتها أنا وهي ناطقة عن جمعية العلماء المسلمين قبل ظهور الحراك الشعبي قلت فيها “بأن هذا الغليان الذي يسود الوطن يوشك أن يتحول ذات يوم إلى فيضان”.

عسال حضرية