ارتفاع جنوني لأسعار “الخضر والفواكه” و”اللحوم” خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم

  • التجار لم يحترموا الأسعار المرجعية

 

عرفت أسعار الخضر و الفواكه  و اللحوم ارتفاعا معتبرا منذ بداية شهر رمضان بأسواق ولاية الوادي،  و ذلك مقارنة بالأسعار المتداولة من ذي قبل و تلك المرجعية التي وضعتها وزارة التجارة هذه السنة للحد من المضاربة والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.

ارتفاع مسجل بسوق الجملة “الشط”

وخلال جولة الى سوق الجملة “الشط” و أسواق التجزئة بكل من “الأعشاش” و “قمار ” و “تكسبت” تبين وضوحا أن أسعار الخضر و الفواكه لا تتطابق و الأسعار المرجعية (في الجملة أو في التجزئة) التي حددتها وزارة التجارة قبل أيام من رمضان، بل و تتعداها في بعض الأحيان بكثير.

وشهدت الأسعار في الجملة  ارتفاع  خاصة ان عدد كبير من الخضر قادمة من ولايات الشمال حتى بالنسبة للبطاطا والطماطم ووصلت أسعارهم بين 45و50دج للأولى وبين 90و110دج بالنسبة للثانية.

ولم تختلف الصورة بالنسبة  للفواكه  خاصة  البطيخ الأصفر والأحمر الذي يكثر عليه الطلب في رمضان.

و بعد الانتقال إلى سوق الجملة “بالشط” تبين أن الأسعار المرجعية للخضر هي “مختلفة” عن تلك التي أعلنت عنها وزارة التجارة سلفا حيث تم نشرها على مستوى سوق الجملة بالشط.

وحسب التجار فان السبب يعود لعدم دخول كميات كبيرة، و من المتوقع ان تنخفض الأسعار مع دخول الاسبوع الثاني وعودة التزود الى الحالة الطبيعية من أسواق الجملة من ولايات الشمال.

تجار التجزئة في نفس الطريق

نفس الظاهرة تم ملاحظتها على مستوى أسواق التجزئة حيث لم يتم احترام تماما تلك الأسعار المرجعية و تباع الخضر و الفواكه في بعض الأحيان ضعف الثمن المرجعي كما هو الحال بالنسبة للطماطم (150 دج) و الخيار (100 دج) والثوم بأنواعه (من 80 الى 100 دج) والسلاطة (120 الى 140 دج)، بينما وصل سعر فاكهة الموز الى 300 دج (السعر المرجعي اقل من 250 دج).

أسعار الجملة و عدم الرقابة وراء الالتهاب

أما بخصوص اللحم البقري المستورد و خاصة المجمد منه (محل السعر المرجعي ب750 دج) فقد أكد البائعون على مستوى محلات الجزارة، أن اللحم البقري المجمد الذي يباع حاليا تتراوح أسعاره 1000دج و1100دج.

وعن أسباب التهاب الأسعار خاصة في الشهر الفضيل, أجمع  تجار التجزئة بقولهم ان عدم احترام الأسعار المرجعية التي حددها القطاع المعني راجع إلى ارتفاع الأسعار على مستوى أسواق الجملة على غرار سوق “الشط” مما دفعهم بدورهم إلى رفع الأسعار على مستوى البيع بالتجزئة.

و قال عدد من التجار  بسوق الاعشاش بعاصمة الولاية أن ارتفاع الأسعار يطرأ كل سنة أثناء مرحلة الشهر الفضيل مرجعا ذلك إلى “جشع” تجار الجملة.

الدجاج على موائد “الزووالة” يوميا برمضان

كشف عدد من كبار موزعي وبائعي اللحوم البيضاء بالوادي أن أيام رمضان الأولى عرفت تهافت غير مسبوق من الزبائن على اللحم الأبيض، وتسجيل تضاعف حجم الكمية المستهلكة منه، خاصة من الفئات الفقيرة والمعوزة، ليكون ضمن مائدة رمضان و في جميع الأطباق في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها-غنم، بقر، إبل-. كما تتخوف هذه الجهات من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في ظل كثرة الطلب عليها خلال ما تبقى من أيام الشهر الفضيل.

للإشارة نبهت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد  المستهلك ومحيطه مكتب الوادي، عبر صفحتها الفايس بوك  إلى عدم  مراعاة وتطبيق الإجراءات الوزارية إضافة إلى عدم تطبيق تعليمة وضع علامات التسعير لمختلف المنتجات بالأسواق.

ودعا عدد من التجار  باسواق التجزئة القطاع المعني إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لفرض على تجار الجملة احترام الأسعار المرجعية المحددة في الشهر الفضيل لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

حمزه.خ

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: