يشتكى سائقو السيارات التي تعمل بالغاز السيارات من نقص فادح في مختلف المحطات بولاية الوادي منذ بداية السنة وزادت الأزمة مع الشهر الكريم وزيادة الطلب عليها.
الأزمة تتوسع أكثر فأكثر كل يوم
عادت ظاهرة الطوابير في المحطات خلال شهر رمضان خاصة في الليل بعد صلاة التراويح حتى الساعات الأولى للصباح للحصول على مادة “السير غاز”، بعد أن كانت الوزارة سابقا أكدت عن انتهاء أزمة الطوابير بالمحطات المتعلقة بعدم توفر الغاز بالشكل اللازم في أغلب محطات البنزين التي كانت تتكدس عند مداخلها العشرات من السيارات.
هذه الظاهرة عادت لتخيم على ولاية الوادي من جديد، حيث يبذل أصحاب هذا النوع من المركبات مجهودا كبيرا من أجل تعبئة الغاز نظرا لعدم توفره في محطات البنزين التي يشهد بعضها طوابير طويلة تذكرنا بما كان عليه الوضع قبل سنوات.
أين كان يتحتم على صاحب المركبة التوجه إلى محطة البنزين في ساعة مبكرة من الصباح لتعبئة قارورة السيارة بالغاز، وبالاستفسار لدى أصحاب المحطات عن سبب هذه الأزمة، أكدوا بأن المشكل في التوزيع من جهة، ومن جهة أخرى عدد السيارات التي تسير بـ “السير غاز” التي تزايدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة في الوقت الذي لم يرتفع فيه عدد محطات البنزين التي تتوفر فيها خدمة “السير غاز”.
القانون الجديد ساهم في توسع الاستعمال
واتخذت الحكومات المتعاقبة في السنوات الماضية العديد من الإجراءات لتشجيع أصحاب السيارات على تزويد هذه الأخيرة بقارورات الغاز وذلك من أجل تخفيض فاتورة البنزين من جهة والمحافظة على البيئة من جهة أخرى وقد تعزز هذا الخيار في السنوات الأخيرة بعد الشروع في رفع الدعم تدريجيا عن المحروقات وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار، الأمر الذي جعل الطلب على تركيب قارورات الغاز في السيارات يتزايد من سنة إلى أخرى خصوصا بالنسبة لأصحاب سيارات الأجرة.
الطلب زاد على تركيب أجهزة الغاز بالسيارات
وتعرف محطات تركيب أجهزة الغاز المميع سير غاز، إقبالا كبيرا من طرف أصحاب المركبات لتغيير مادة البنزين والمازوت، خاصة بعد دخول التسعيرة الجديدة قيد الخدمة منذ2018 والارتفاع الكبير الذي مسها.
وتسجل ورشات تركيب قارورات الغاز للسيارات بالوادي، إقبالا منقطع النظير من المواطنين على هذه التقنية الاقتصادية، بعد أن أقرت الحكومة زيادات في أسعار الوقود، حيث تجاوز عدد المتوقع مع إقبالا من قبل السيارات الجديدة خاصة.
مغريات انخفاض سعر الغاز يزيد من العدد
وحسب ما أكده عدد من المواطنين فإنهم اضطروا إلى تركيب قارورة الغاز بسبب ارتفاع تكاليف البنزين الشهرية بنسبة 100 بالمائة، فقد كانت في عام 2015 لا تتجاوز سف 3500 دينار فيما تصل حاليا إلى 8 آلاف دينار، مشيرين أن السير غاز بات الحل الوحيد، غير أن هؤلاء المواطنين اشتكوا من عدم وجود “السيرغاز” في كل المحطات وعمل المحطات محدودة بشكل كبير وهو ما زاد من الطوابير في العدد المحدود من المحطات التي تمتلك خزانات لا تكفي ولا تغطي الطلب الكبير.
الحل في يد “نفطال“
ويعلق أصحاب السيارات ومحطات البنزين آمالا كبيرة على مؤسسة “نفطال” من أجل حل المشكل في أقرب وقت، خصوصا وأن الغاز متوفر في الولايات المجاورة، وهو ما يجعل من زيادة حصة ولاية الوادي وفتح محطات لتعبئة الغاز في أقرب وقت شيء ضروري من أجل تفادي النقص خاصة أن عدد السيارات من المتوقع أن يتضاعف خلال الأشهر المقبلة التي تستعمل “السير عاز” وهو الأمر الذي سيزيد من تفاقم الوضعية إذا لم تتدخل السلطات العليا مع مؤسسة التوزيع “نفطال”.
حمزه.خ