يشتكى سكان بلدية بني حميدان من مشاكل عدة نغصت حياتهم اليومية وإذاقتهم مرارة المعاناة لسنوات طويلة جراء التهميش وانعدام المرافق الضرورية للعيش الكريم يطالب سكانها السلطات المحلية بانتشالهم من الوضعية المزرية .
تعاني بلدية بني حميدان نقصا كبيرا في مختلف المشاريع التنموية التي بإمكانها النهوض بالمنطقة وتحسين مستواهم المعيشي وخاصة أن المنطقة تعتبر من أفقر المناطق لعدم امتلاكها مداخيل خارجية للبلدية التي تمكن هذه الأخيرة من استغلالها من أجل التكفل بمتطلبات وانشغالات سكانها إضافة لهذا فهي تفتقد للمرافق الضرورية من أدوار رياضية والترفيه التي تعيد الأمل لعديد من الشباب، فشباب هذه البلدية محروم ومهمش فهو يعيش روتينا قاتلا لا يجدون ما يقومون به إلا الجلوس في المقاهي التي ستؤديهم حتما إلى الانحراف والتسيب الأخلاقي لأن أغلبية الشباب بطال وبالحديث عن المشاكل التي تعاني منها بلدية بني حميدان هي جمة ومست جميع القطاعات من صحة ونقل إلى الجوانب الاجتماعية إذ تعاني من غياب المشاريع لإعادة تأهيل معظم الطرقات وخاصة الطرق الداخلية وطرقات المشاتي التي تحولت إلى مسالك ترابية تحتوي على الكثير من الحفر والمطبات المنتشرة حيث بمجرد سقوط الزخات الأولى من الأمطار تتحول إلى أوحال وبرك مائية يصعب السير عليها الأمر الذي بات يقف حاجزا أمام أبنائهم للالتحاق بالمدارس هذا بالنسبة لفصل الشتاء أما فصل الصيف فتتسم هذه الطرقات بالصحراء القاحلة والزوابع الرملية وبخصوص مياه الشرب فقد عبر لنا سكان البلدية وخاصة سكان المشاتي أن معاناتهم كبيرة فهم يضطرون لقطع مسافات كبيرة من اجل جلب أهم ضروريات الحياة والتي لا يمكننا العيش من دونه و لهذا فهم يطالبون بتزويدهم بهذه المادة الحيوية مثلهم مثل باقي بلديات الولاية أي تزويدهم بها على مدار 24 ساعة هذا من جهة و من جهة أخرى يعانون سكان هذه البلدية و من أزمة نقل حادة إذ يضطرون لاستعمال سيارات الفرود لتنقل لباقي البلديات والمجاورة كبلدية ديدوش مراد و الحامة ففي هذا القطاع يمكن أي شخص يحكم على هذه البلدية بالتخلف و عدم التحضر فهم يضطروا لركوب في السيارة الفرود 5 أشخاص بمعنى شخصين في المقعد الأمامي و ثلاثة في الخلف بسبب نقص وسائل النقل فلا قانون هناك يحكم إلا قانون ” دبر راسك ” وفي ظل هذه الظروف الصعبة يأمل سكان بلدية بني حميدان والقرى التابعة لها من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية والذي هو على دراية تامة بمشاكلهم و لم يتم حلها لحد الساعة أن يتحرك هذه المرة بكل جدية و يضع مطالبهم من بين أولياته و يحسن ظروف عيشهم وإقامة مشاريع تنموية هادفة تعطيهم أمل الخروج من ظلمات المعاناة و تدفع بعجلة التنمية في المنطقة متمنين هذه المرة في إن تجد معاناتهم أذان صاغية و عقول واعية تنظر إلى انشغالاتهم في أقرب الآجال .
ع العبودي