أحياء 08 ماي وتكسبت والشهداء بدون نظافة وإنارة منذ شهور
جيش جرار من العمال في خبر كان ورمضان بنكهة الأوساخ هذا العام
تشهد بعض أحياء وسط مدينة الوادي، منذ أسابيع، مشكلة في انسداد قنوات الصرف الصحي وانفجارها وتراكم القمامة والنفايات، وهو ما انجر عنه تسرب المياه القذرة وانتشارها بالطرق الأزقة، وانبعاث روائح كريهة، أين أقدم سكان حي أولاد حمد تحديدا ليلة الخميس الى الجمعة على قطع الطريق الرئيسي بسبب خذلان السلطات وعدم تدخلها لحل مشكل انفجار قنوات الصرف تسرب المياه القذرة الذي أرقهم.
كما ندد سكان حي تكسبت الغربية من الحالة التي أصبح فيها وضعهم المعشي منذ شهور بسبب غياب التهيئة الحضرية، وتراكم الفضلات والنفايات على طول شوارع الحي، الذي يعتبر من أكبر احياء بلدية الوادي، هذه الأخيرة أثبت إخفاقها الذريع في السيطرة على مشكل النفايات وتحسين نظافة الاحياء.
فقد عرف حي تكسبت الغربية تجاهلا كبيرا من طرف مصالح البلدية والمسؤولين على نظافة الأحياء، في ظل غياب الدور البارز لنشاط الجمعيات ولجان المجتمع المدني بالحي، ليأخذ الحي صورة الأحياء المهجورة في المناطق النائية، أو بالمعنى الاحرى “يشبه حي من الاحياء المنكوبة أو تحت قصف في سوريا”، لكن الحي الموجود في عاصمة الولاية وبعد زيارة “الجديد” له أول أمس توضح المشهد الكارثي بانتشار النفايات والفضلات المنزلية، والأوساخ وانسداد مجاري المياه، ومخلفات وبقايا أعمال ومشاريع البناء.
وحين سارت سيارة مراسلي “الجديد” في الاحياء وجدت مظاهر يندى لها الجبين، من أوساخ ونفايات وفضلات وغيرها وأرصفة مطمورة بالرمال.
ليتساءل الجميع إلى أين وصل التهميش، لبعض الأحياء التي لا تعتبر في الواجهة ببلدية الوادي أو ليس بها مؤسسات حساسة أو تابعة للدولة، أو قد تكون مصب اهتمام أو نظر من طرف السلطات.
وحي تكسبت الغربية كباقي الاحياء التي زارتها الجديد سابقا في أزمة تنموية جديدة، فمشاريع التهيئة الحضرية او حملات النظافة او مشاريع التهيئة العامة، هي حاجيات مهمة، لا يمكن الاستغناء عنها في جميع الاحياء.
وقصدنا أحد السكان القاطنين بالحي “الجديد” رافعا لانشغاله عندما وصل به الحد، ذاكرا أن مثل تلك الأوضاع التي تمر بها الاحياء ظاهرة للعيان، ولا تخفى على أحد، ولا يمكن لأي عقل واعي او انسان يرى بعينه يتجاهل الامر، او يتغاضى عنه و”السيل بلغ الزبى” فحال حي تكسبت الغربية جر الى ما لا يرضى عنه الجميع بسبب التهميش المتواصل منذ شهور.
انسداد قنوات الصرف الصحي يهدد أحياء عاصمة الولاية
تشهد بعض أحياء وسط مدينة الوادي، في الآونة الأخيرة، مشكلة في انسداد قنوات الصرف الصحي وانفجارها، وهو ما انجر عنه تسرب المياه القذرة منها وانتشارها بالطرق الأزقة، وأصبحت مصدرا لبعث الروائح الكريهة وتشويه المحيط العام بهذه المناطق، في حين يطالب قاطنو وسكان هذه التجمعات تدخل السلطات المحلية والولائية من اجل إيجاد الحلول اللازمة في أقرب الآجال.
سكان حي أولاد احمد بعاصمة الولاية قطعوا الطريق الرئيسي ليلة الخميس الى الجمعة استهجانا لتأخر السلطات المحلية والولائية في حل مشكل تسرب المياه القذرة من القنوات الرئيسية الذي دام ثلاثة أيام كاملة دون تسجيل أي تدخل للمسؤولين لإنهاء معاناتهم، مع عدا تسجيل تدخل للتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني التي لبت نداء المواطنين تواصلت مع الجهات المعنية لإصلاح الوضع، ثم أشرفت على حملة نظافة واسعة وتطهير بنفس الحي.
وفي نفس السياق اشتكى سكان حي الاصنام بوسط بلدية الوادي، من نفس المشكل في فيضان قنوات الصرف الصحي بوسط أزقة الحي، خاصة امام المسجد العتيق عمر بن العاص، وهو ما سبب بعث روائح كريهة بالحي مسببا في نفس الوقت إحراج لمصلي المسجد، سكان الحي وحسب تصريحهم المرفوع على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا أنهم اتصلوا بكل مراكز ديوان التطهيرONA عديد المرات، ولم يجدوا أذانا صاغية ولا تدخل من قبل السلطات المعنية، حيث اوضحوا ان الوضع خطير واصبح اشكالا عويصا خاصة انه أمام المسجد، والروائح الكريهة تعم المكان ونحن على ابواب شهر رمضان المعظم، اين رفعوا انشغالهم مباشرة لوالي الولاية مطالبين بتدخله بعد عدم تدخل السلطات المعنية.
نفس الوضع عاشه حي الشهداء، أين شوهدت نفس الظاهرة بالحي، وفيضان لبالوعات قنوات الصرف الصحي بالحي، التي أصبحت تهدد قاطني الحي من بعث للروائح الكريهة والتي تضع الحي امام كارثة بيئية.
هذه الحالات أصبحت متزايدة بشكل كبيرة في الآونة الأخيرة، خاصة انها بعاصمة الولاية، وأصبحت تهدد السكان والمحيط العام، كما تشير الى نقص في أداء الجهات الوصية والمعنية، والتي وجب على السطات الولائية النظر في امرها، بعد رفع سكان هذه الاحياء والمناطق المتضررة، انشغالاتها الى مباشرة الى والي الولاية مطالبين في الحين التدخل ووضع الحلول اللازمة، قبل تفاقم المشكل خاصة مع قدوم شهر رمضان.
حديفة ح/نصر الدين ت