“لا تلهونا بالمحاكمات، نريد تنحية العصابات”

ـ الشعب يطالب بتنصيب هيئة رئاسية جماعية لحل الأزمة

خرج الشعب الجزائري في المسيرة العاشرة بالجزائر العاصمة في مختلف شوارع وأزقتها، بالبريد المركزي وعلي بومنجل، العربي بن مهيدي، مرورا بساحة موريس اودان وشارع محمد الخامس، مطالبين بتنصيب هيئة رئاسية جماعية لحل الأزمة، داعين للقصاص للجزائر من رموز النظام، مشددين على ضرورة تسليط أقصى العقوبات على سعيد بوتفليقة الذي رفعت لأجله شعارات ساخطة كتب عليها”الشعب يريد إعدام السعيد”،”خليتوا لبلاد يا السراقين” .

تغطية/ عسال حضرية

وقد رفع المتظاهرون شعارات جديدة وقوية أهمها “الشعب يأمر القايد صالح باستئصال العصابة” و “لا تلهونا بالمحاكمات، نريد تنحية العصابات”، كما ردد المتظاهرون شعارات أخرى كعادتهم ” “بدوي ديقاج”، ولم تخلو المسيرة العاشرة لنهار أمس الجمعة من رفع صور رموز الفساد وعلى رأسهم الإخوة كونيناف و اويحي .

لا  أمن لا أمان في عصابة هذا الزمان

 

المليونية العاشرة ميزها غضب جماهيري ضد كل من اعتقلوا بتهمة العبث بالمال العام والسرقة وأخذ مشاريع بدون التزامات قانونية أو إجرءات متعلقة بالصفقات، مطالبين العدالة الجزائرية أن تسلط على كل من علي حداد و ربراب والإخوة كونيناف، أقصى العقوبة واسترجاع المال العام للخزينة العمومية التي أصبحت فارغة بعدما استنزفوا كل أموالها، على رأسهم عائلة كونيناف التي رفع الحراك  شعارات تكشف حقيقتهم وأصولهم المنحدرة من عروق يهودية، حيث نددوا بالسطوة التي تعيشها هذه العائلة على كل المشاريع بمختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع الأشغال العمومية والتهيئة العمرانية والطرقات وكذا أشغال أكبر ميناء على مستوى إفريقيا على عكس ما يعتقده الجميع  أن” الافسيو”هي من تستولي على هذه المشاريع الضخمة وحسب المتظاهرين فقد ثمنوا الدور الريادي للمؤسسة العسكرية التي أمثلت عائلة كوليناف للعدالة ووضعتهم في الآمر الواقع وجه الحراك كل الشكر للفريق قايد صالح على الجهود المبذولة في سبيل تحقيق مطالب الشعب واستتباب الأمن وحط الرحمة، مثمنين مواقفه والشجاعة إزاء مكافحة الفساد على الرغم من ان: كونيناف هي عائلة يهودية لها حبال مع أنظمة دولية خطيرة ودول كبيرة تهدد الأمن القومي للجزائر، بالرغم من ذلك إلا أن القايد صالح  زج بهم جميعا في سجن الحراش، واخبرونا المتظاهرون عن نشاطهم التجاري في الجزائر في كل المجالات وكشف المتظاهرون” للجديد اليومي”أن عائلة كونيناف ينشطون في شركة”سويس بور” منذ2012 عندما طالبوا من الرئيس بوتفليقة ان  تتنازل شركة الخطوط الجوية عن الخدمات لكونيناف وأصبحت تتكفل بكل مشاريع المطارات في الجزائر، عبر كل  المطارات الداخلية وكذا المطارات الدولية، وهو المشروع الذي كان من حق شركة  الطيران الجزائرية وكانت لها بمثابة المنفذ لأرباحها ومورد تدفع من خلاله رواتب العمال الذين يتكفلون بخدمات الطائرات وعمليات الترميم والتجهيز وغيرها..،لكن كونيناف استولوا على(البر،البحر والجو) أكلوا الأخضر واليابس ولا أحد حاسبهم، بهكذا لهجة متصاعدة كلمنا المتظاهرون متأثرين بما أل إليه الوضع الاقتصادي في الجزائر وكيف تحول قطاع المال والأعمال إلى قطاع خاص.

وحسب المتظاهرين الذين توقفوا في هذه النقطة وقفة جد متمعنة باعتبار ان شركة سويس بور التي يملك فيها كونيناف أسهم معتبرة وتدر بمداخيل عظيمة عليهم وبأنه بالرغم من أن المشاريع التي استحوذت عليها عائلة كونيناف غير أنها لا تملك أي شركة او مصنع يمتص البطالة بالجزائر ويزيد في اقتصادنا الوطني والأمر ذهب إلى ابعد من ذلك حينما حدثونا عن الخوصصة التي ينوي كونيناف إبرامها في إطار صفقة ضم الشركة الجزائرية للطيران عبر وسطاء جزائريين إليهم مثلما سبق وفعلت  في الكثير من الشركات على غرار شركة لبيع المعدات والآليات الضخمة(او بي ايي) وغيرها..

بوحجة في  اختبار الوطنية  يكون أو لا يكون

 

في  سياق الافلان اعتبر المتظاهرون أن اللاعب الأوحد الذي يعتقد انه سيقلب موازين القوى وقلب الأوراق في الدولة هو السعيد بوحجة باعتباره الرجل القوي في الدولة الذي بإمكانه تعرية النظام الفاسد وبإمكانه  أن يبين حقيقة الأمور وتسميتها بمسمياتها ولكن في حالة إذا قدم استقالته من على رأس المجلس الشعبي الوطني فقد دخل مزبلة التاريخ من الباب الواسع وذبح نفسه من الوريد الى الوريد،أما إذا تشبث برأيه وبقى  في منصبه فقد دخل التاريخ من بابه الأوسع وسجل لنفسه نقاط كثيرة تبين انه مجاهد فعلا .

مليونية العاشرة نتاج حراك متواصل وفق مطالب الشعب تدريجيا  ..

 

تسارعت الأحداث وتحركت الرياح باتجاه مطالب الحراك الشعبي منذ المسيرة الأولى في 22فيفري حتى شهر افريل الجاري،ففي يوم04من شهر افريل الجاري تاريخ انتهاء اجتماع تم بين غرفتي  البرلمان بالاتفاق  على تشكيل لجنة يوكل لها الإعداد لجلسة البرلمان المشتركة لإثبات شغور الرئيس وتحديد تاريخ18افريل الجاري موعدا لها.

وبتاريخ ال5افريل تم إقالة اللواء عثمان طرطاق بنفس الشهريوم6افريل أوقفت مصالح الأمن وزير العدل السابق الطيب  لوح، على الحدود المغاربية أثناء محاولته الهروب بطريقة غير قانونية.و بتاريخ9 افريل الجاري أعلن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح عزمه التشاور مع الطبقة السياسية والمدنية لاستحداث هيئة مهمتها توفير الشروط الضرورية لإجراء الانتخابات نزيهة وشفافة ويوم 10افريل خرج الشعب في العاصمة وبعض  الولايات للتعبير عن رفضهم عن تعيين بن صالح رئيسا للدولة ولو لفترة 90يوما وبتاريخ ال11افريل استدعى الرئيس بن صالح الهيئة الناخبة مناجل انتخاب رئيسا للجزائريوم04جويلية ويوم12افريل كان الشعب في الموعد بعد صلاة الجمعة مناجل المطالبة بمزيدا من المطالب في 13افريل خرج القضاة في وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل معلنين مقاطعتهم لانتخابات 4جويلية وتايدهم لحراك الشعب وبتاريخ19 افريل كان موعد الجمعة التاسعة الذي ضبطته عقارب الساعة بعد صلاة الجمعة وكانت الشعب بكل ما يحمله من ثقة  وشعارات يطالب بتغيير كل رموز النظام المتبقية وعلى رأسهم رئيس المجلس الدستوري الأعلى المنصب حديثا .

بتاريخ 20افريل اجتمع عدد من مناضلين  الارندي أمام المقر الاجتماعي ببن عكنون غرب العاصمة مطالبين الأمين العام احمد اويحي بالرحيل .

ويوم 24افريل خرج قائد أركان الجيش الوطني الشعبي للشعب وانتقد من البليدة الرافضين لمبادرة الحوار الوطني واتهمهم بمحاولة الزج بالبلاد في متاهات العنف والفراغ الدستوري.أما يوم 25 افريل افتتحت أشغال اللقاء اللتشاوري التاسع لفعاليات قوى التغيير بحضور ممثلي أحزاب من المعارضة وشخصيات سياسية .

عسال حضرية

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: